الموضوع: حب في المقابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2007, 05:20 AM   رقم المشاركة : 15
محب ال البيت
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية محب ال البيت
 





افتراضي رد: حب في المقابر

فصمت فارس ولم يتكلم وكأنه بصمته يؤكد على ما قالته ...
بل ان بريق عينيه يؤكد كل كلمة قالتها ويدعوها ان تفعل ذلك ..
. وبدأت ياسمين بنزع الخمار وكأنها تلبي طلب عيون فارس ..فصمت فارس ولم يتكلم وكأنه بصمته يؤكد على ما قالته ...
بل ان بريق عينيه يؤكد كل كلمة قالتها ويدعوها ان تفعل ذلك ..
. وبدأت ياسمين بنزع الخمار وكأنها تلبي طلب عيون فارس ..
. وبان وجه ياسمين وكانه البدر ... وحركت راسها بدلال يمينا
وشمالا ليتناثر شعرها الاسود الطويل الممزوج بظلام الجبل ...
ورفعت يدها اليمنى وباسنانها امسكت طرف القفاز وسحبته
من يدها بدلال لتخرج اصابعها من القفاز ... لتظهر كفة يدها الناعمة الملساء .
. وفعلت كذلك بيدها اليسرى .. والقت بالقفازين في الهواء ليهبطا على
الارض على بعد عدة امتار الى جانبها ... وباطراف اصابعها وعيون فارس تراقبها ..
اخذت بفك خيوط العباءة التي تحجب جسدها متعمدة الابطاء .. وقالت
: فارس حبيبي تعال وساعدني وفك الخيط ،, فانا لا استطيع ..

طوق فارس ياسمين بيديه وبدأ بقضم الخيط باسنانه بعد ان فشل بحله ،
وتحثه هي على ان يسرع قبل ان تشرق الشمس ... وتلقي ياسمين
بجسدها فوق التراب .. وتشد فارس معها الى الارض وهو ما زال
يقضم الخيط بفمه واسنانه .. حتى لم يبق من الخيط شيئا ، وينتقل
الى الخيط الذي يليه ...

يرفع فارس رأسه ويقترب لوجه ياسمين حتى كاد ان يلامسها .
. ولكنها وبحركة خفيفة ناعمة بطيئة تقف على قدميها ، وفارس
ما زال مستلقيا على الارض يرمقها بعينيه .

تقف ياسمين منتصبة وترفع العباءة التي سقطت عن كتفيها وصدرها ،
وترمق فارس نظرة خبيثة ... متعمدة كلما رفعت العباءة قليلا تركها لتلامس
وجه وجسد فارس وكأنها تستمتع بجنون وهي ترى بعيون فارس النار
المتقدة التي تزداد مع كل حركة لها ...

- وقالت بنبرة صوتها دافئه واثقة مجنونة : فارس ... فارس ... فارس ..
. اتريدني يا فارس الان ... اتريدني فوق هذا التراب حيث تستلقي وحيث اقف .
.. اتريدني الان يا فارس ...؟ انا ايضا اريدك ...؟

ولكن اريدك ان تعرف الحقيقة اكثر ... هنا حيث تستلقي دفنت عمتك
... احفر التراب وازحه لتعرف الحقيقة ان كنت تريدني ... اعرف الحقيقة

لم يخف فارس حينما علم انه يستلقي فوق قبر المرأه التي كانت تصرخ
والتي تقول له ياسمين انها عمته ... فقد كانت نار الاشتياق لياسمين اقوى
من خوفه ومن رهبة الموت والقبر ... وبدأ بحفر التراب بكلتا يديه ..
بجنون وعيونه متسمرة نحو ياسمين ... حفر اكثر واكثر وبقوة وعلى ضوء القمر
.. التفت باتجاه يديه التي حملت شيئا ، ما ان راه حتى توقف مذعورا خائفا ...

 

 

محب ال البيت غير متصل   رد مع اقتباس