الموضوع: حب في المقابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2007, 05:17 AM   رقم المشاركة : 11
محب ال البيت
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية محب ال البيت
 





افتراضي رد: حب في المقابر

- قالت ياسمين : دمك من دمهم يا فارس وريحتك من ريحتهم .

وفي هذه الاثناء كانت السيارة التي تقودها ياسمين قد وصلت الى بيت فارس
لتطلب منه ياسمين ان يذهب ويرتاح ,واذا اراد ان يعرف المزيد فليبحث بنفسه
. نزل فارس من السيارة بعد ان رفضت ياسمين ان تعطيه اية فرصة للنقاش ،
ودخل فارس البيت ليتذكر سيارته التي نسيها تماما ، والتي استمرت ياسمين
بقيادتها الى جهة مجهولة .

اخذ فارس يضحك بينه وبين نفسه ويتساءل : " هل ستعيد ياسمين السيارة ام ان
السيارة ذهبت في خبر كان...؟! "

دخل فارس البيت ليستريح لعله ينسى ما مر به أمس ، وما هي الا ساعات حتى
حضرت والدة فارس وبدات بايقاظه من نومه لان على الهاتف من تصر على
ان تحدثه لامر هام جدا ، قام فارس وتوجه نحو الهاتف ورد عليه ... ولم يكن
يشك للحظة واحدة ان التي تريده هي ياسمين ..

لم يخب ظنه وردت ياسمين وقالت له : فارس ساحضر في منتصف الليل
لاصطحابك معي ، انتظرني على باب المنزل .

واغلقت ياسمين الخط دون استئذان او وداع .. ومرت ساعات ثقيلة وبطيئة
وفارس يفكر اين ستصطحبه هذه المجنونة في منتصف الليل وأية مقبرة
سيزورانها وأية مفاجئة تنتظره ، وفجاة سمع فارس ومعه كل سكان المنطقة صوت
" زامور " سيارة متقطعا ومتواصلا بطريقة مزعجة لم يعهدها سكان ذلك الشارع
من قبل ، حتى ان معظمهم قد استيقظ على هذا الصوت المزعج ، ومنهم من
اخرج رأسه من الشباك ليرى ما يحدث ومنهم من فتح الباب وخرج لاستطلاع الامر .
. ويبدو ان حظ فارس التعس جعله الوحيد الذي لم يسمع الزامور حتى دق احد
الجيران الباب على فارس .. وفتح فارس الباب وقال له الجار وهو يرمقه بنظرات
مريبة


في ناس بالسيارة بدهم اياك " ...

احمر وجه فارس خجلا من الاحراج الذي وقع فيه وخاصة ان الزامور العالي
المزعج المتواصل لم يتوقف.. وعيون الناس تراقبه وهو يسير باتجاه السيارة
مسرعا ليوقف هذا الازعاج ..فتح باب السيارة وصرخ في ياسمين قائلا : فضحتيني
... شو انت مجنونة ؟

ردت ياسمين وهي تضحك : الحق عليك انت .. ما انا اتصلت فيك وقلتلك تستناني
على الباب ، وانت ما إستنيت وعلشان هيك انا اضطريت ازمر علشان تطلع
وما نتأخر...

 

 

محب ال البيت غير متصل   رد مع اقتباس