السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .
لقد أجاد علي رضا في قوله " هل وصول الفقيه لأي ححكم شرعي من واقع المزاجية أو من واقع تكاتف النصوص لديه ؟ "
هذا هو ما نحتاج فعلا فنحن امام امران
امام فقيه يتعب نفسه في استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها الاصلية من القرآن وسنة المعصومين اهل البيت عليهم السلام اجمعين ولا يبالون ان كان ذلك يخالف المشهور او المألوف عند عامة الناس .
وامام اناس اخرين ليس لهم صلة بالعلم والعلماء في الفقه والاستنباط والدراسة والتمحيص ويكتفون فقط بنقل الاستغرابات والاستفهامات البعيدة احيانا عن جو الفتاوى نفسها فقط لأنه لم يسمع هذه الفتوى او اننه صعب عليه فهمها , و لم يخطر بباله ماذا بذل الفقيه من جهد في استنباط تلك الاحكام والفتاوى
يجب على من ينقل اي فتوى يعتقد انها غريبة ( او يحاول ان يسقط بعض الفتاوى فقط لأنها لم تدخل دماغة من خلال الاستغراب والاستفهام الانكاري على العلماء اصحاب هذه الفتاوى ) أن ينقل استدلالاتهم الفقهية ويحاكمها ان كانت لدية القدرة وحتما ليس لدى الهدهد او امثاله مثل ذلك , فعليه ان لا يكتفي بنقل الفتاوى تحت مسمى فتاوى غريبة , بل عليه ان يناقش العلماء بمبانيهم وفي استدلالاتهم لا في منطوق فتاواهم التي هي خلاصة بحوثهم الفقهيه . اليس هذا من الغريب
ثم يأتي الرد بأمثلة يذكر فيها الهدهد امثلة من الفتاوى المزاجية ونسي ان الفتاوى التي نقلها هو وحامل المسك في بداية الحديث ان كانت مزاجية ام لا , اريد تبيين ذلك . و الا فلا تتعرض لأقوال العلماء بهذه الطريقة في النقل و الاستغراب العامي .
اخي الهدهد
بذلك لا ننزه جميع العلماء من الخطأ و الزلل
ولكن محاكمتهم ايا كانت فتاواهم يجب ان يكون من خلال نفس المنهج الذي اعتمدوه وهو الدليل و النص لا مجرد الاستغراب
فإن كانت ليست لدينا القدرة على ذلك فعلينا على الاقل ان ننقل تعليقات العلماء الآخرين امثالهم والا فعلينا ترك الكلام في هذه الفتاوى نهائيا بدل نقلها و نقل الاستغراب العامي معها الذي يكشف عن القصور والتقصير معا , القصور في عدم القدرة في مناطحة العلماء بالدليل , والتقصير في نقل هذه الفتاوى لمجرد الإستغراب
ولو أردنا ان ننقض كل الشيء فقط بالاستغراب او لأنه يخالف المألوف , لأسقطنا كل الشريعة الاسلامية , فالاسلام بكامله غريب لدى الغرب , والشريعة بكاملها حووربت لأنها خرجت عن المألوف في الجاهلية . فعليك أن تحذر أخي الهدهد , فليس كل غريب خاطيء , وليس كل معتاد صحيح
و السلام موصول للجميع