أشكر الإخوة على دمجهم الموضوعين في موضوع واحد وإن كنت أود أن يبقى كل موضوع في مكانه من دون دمج لأن ذلك دليل إحساس بالمسؤلية والارتباط الوثيق من الشيعة بأئمتهم عليهم السلام والاهتمام اللائق بهكذا حدث, ولكن مع ذلك لا بأس.
كل الجهات اليوم غير مستبعدة من هذا الحدث, لا قوات الإحتلال ولا الصداميين ولا التكفيريين, ومن الخطأ الفادح استبعاد أي جهة هكذا من دون أي سبب مقنع ومن دون قرينة حقيقة, لذلك الواجب يفرض أن توجه أصابع الإتهام إلى هذه الجهات بما فيها الحكومة التي يفترض أن تحاسب على تقصيرها الفادح وأن تقوم بخطوة شجاعة على هذا الصعيد ولو أدى ذلك إلى تقديم استقالتها ما دامت عاجزة عن توفير الحماية للمراقد المقدسة.
ومع إحترامي لكل الآراء التي سمعناها حول تفاعل المرجعية الرشيدة مع الحدث رغم تطرف بعضها, إلا أن منطق العقل يفرض علينا ونحن أبناء مدرسة أميرالمؤمنين الذي صبر حين سرق القوم فدك من زوجه الزهراء , وصبر حين أغضبوها, وصبر حين هددوها بالاعتداء, وصبر حين هاجموا منزلها واعتدوا عليها بأبي هي وأمي, وصبر حين ضربوها واعتدوا على قداستها, تعامل إمامنا وسيدنا هذا درس لمراجعنا ليستفيدوا منه, وهاهم يقومون بدورهم وليس المطلوب منهم أن يجيشوا العالم الشيعي لحرب يعلم المجنون فيها قبل العاقل أن الخاسر الوحيد فيها هم الشيعة.
حمى الله مراقد أئمتنا وشيعة أمير المؤمنين من كيد الكائدين.