السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكل من شاركو في هذا الحوار وأثروه .. وبالأخص الأستاذ طالب المريدين ..
وحول موضوع اللعن والبراءة ، فإنك لا تجد من البشر من يتولى ولا يتبرأ ، مسلما كان أم بوذيا ، فإن البراءة شعور تحمله النفس تجاه من ظلمها أو آذاها قبل كونها ثقافة أو اعتقادا تختص به طائفة دون أخرى، فكيف وقد أمرنا بها على لسان النبي صلى الله عليه وآله حيث قال لبعض أصحابه ذات يوم ( ياعبدالله أحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لاتنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون ، وذلك لايغني عنهم من الله شيئا .
فقال له : وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عزوجل ؟ ومن ولي الله عزوجل حتى اواليه ؟ ومن عدوه حتى اعاديه ؟ فأشار له رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال : أترى هذا ؟ فقال : بلى ، قال : ولي هذا ولي الله فواله ، وعدو هذا عدو الله فعاده ، قال : وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك أو ولدك ) .
وقيل للصادق عليه السلام : إن فلانا يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم ، فقال ( هيهات كذب من ادعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا) .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : (من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الانبياء من قبلي) .
ولكن ما لا ينبغي فعله هو المجاهرة باللعن ومناقشة هذا الموضوع بذكر أشخاص بعينهم لما في ذلك من مخالفة للتقية اللتي أمرنا بها أئمتنا عليهم السلام .