تلك المرآة التي لا تعرف المجاملة فتراعي رضاك أو سخطك إنها تصورك كما أنت
لا كما تريد؛ يقال بأن أعرابياً وجد مرآة وكان قبيح الصورة، فنظر فيها فرأى وجهه
فاستقبحه، فرمى بها وقال:
لشرٍّ ما طرحك أهلك .
كان للمرآة حضور قويّ، فمن بداية النص (سطوة تكتسح المرآة) = الاختلال
إلى ( ماذا يا دم المرآة ) = الواقع الدامي .
إلى ( تنحني المرآة مرآتين) = التحول ونهاية مرآة الاستبداد .
وصولاً إلى هذا اليأس ( أينا المرآة) فلا مرآة الطاغية استمرت،
فقد انكسرت واحترقت، ولا قويت مرآة الشعب المضطهدة على النهوض بعده،
كيف تنهض وهي ليل من أنين ؟.
.
.