عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2007, 02:46 PM   رقم المشاركة : 31
الوعد
الأستاذ طاهر الخلف
طالب علم
 
الصورة الرمزية الوعد
 







افتراضي رد: عندما ندخل في غير تخصصنا _ ما هي العاقبه ؟؟؟؟؟؟؟

لجميع المشاركين التحية والإكرام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

في الدراسات الحديثة للنفس البشرية ( كعلم النفس التحليلي ، والبرمجة العصبية ، وعلم الطاقة الحيوية ، وغيرها الكثير ) وهي دراسات غربية حديثة – هناك من التنويريين من يتفاعل مع هذا الوصف عندما تقول علوم من الغرب – في هذه العلوم لا يكتفى بدراستها والاختبار فيها بل يجب على الدارس والمتدرب فيها أن تكون له جلسات علاجية وممارسات ميدانية حتى يعتبر فيها متخصصا ومحترفا وحتى يكون له رأي أو تقييم ..
وهذه العلوم بحكم أنها متعلقة بالنفس البشرية أشبه ما تكون بأنها ( علوم حضورية ) كما يصطلح عليه فلسفيا ، فإذا كانت هذه العلوم يمر فيها الدارس بهذه المراحل ( تدريب – اختبار – ممارسة ميدانية ) .
فكيف بأمور الدين التي فيها تشريعات إلهية :
- قد ندرك أحيانا ملاكاتها وقد لا ندرك ذلك أحيانا أخرى .
- وقد نجد دليلا أحيانا ولا نجد الدليل الآخر المكمل له أو الموضح له بسبب بعد الزمان والأحداث التاريخية التي واكبت مسيرته – كما يعبر بذلك الشهيد الصدر في مقدمة المعالم الجديدة للأصول - .
- والتي سيتحمل الكثيرون عبئها ، ويحاسبون في أخذها وتقييمها حسابا عسيرا مملا متعبا مرهقا ...
- وقد تهجر فيها أحكام أرادها الله أو تبتدع أحكام لا يريدها الله ..
وقد وقد وقد ................
ثم إنه كما قال ( الهدهد ) لست من رعاع الأبل ولست من الربايين ، وإنما متعلم على سبيل نجاة .
وأقول لك : - أن الكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر بذاك - فكل من يتكلم في الدين باسم الثقافة والتنوير والتجديد يدعي هذا الإدعاء ، وبعضهم لا يملك فقها لغويا ولا دراية تاريخية ولا منهجا حواريا ، ولكنه لأجل هذا المنهج الذي يدعو له ( الخاطوف ) وأنت ( الهدهد ) صار الكثير يدعي أنه على سبيل نجاة والكثير يدعي أنه يفهم في أمور الدين والكثير يوازن الآراء ويقارنها ، والكثير الكثير ...
حتى أصبح الدين مباحا لكل من يشاء ومن يرغب ومن يرفض ومن يؤيد .
- أنا لا أقول أنك من هؤلاء فمناقشتك بشأن زيارة عاشوراء تكشف عن مدى ثقافتك الواسعة وقيمك الشريفة ( رغم اختلافي الشديد معك ) إلا أنني أود أن أقول أنه باسم هذا المنهج ( كلنا على سبيل نجاة ) صار الدين لعقا على الألسن .

 

 

الوعد غير متصل   رد مع اقتباس