الأستاذ طالب المريدين...
تحدثت عن المنهجية ولكني في الحقيقة لا أراك تطبق المنهجية في حوارك هنا
فالمنهجية أن تقف أمام الإشكال وجهاً لوجه دون مواربة أو لف ودوران وتجيب
عن ذلك بمكاشفة صريحة وواضحة، لا بخطاب وعظي لا ينتهي، فلست تخاطب محفلاً عاماً.
أنت أمام فكرة ورأي والمفترض أن تواجه ذلك بالمثل لا بالوعظ والإرشاد.
اردعني واردع الخاطوف وراحيل وجناح ومن على شاكلتهم بما نحمله من فكر
وأدلة وعقل ومنطق، لا يمكن للعاطفة أو الموعظة أن تردعا شخصاً يحمل فكرة ما مقتنع بها
عن طريق العقل والبحث الذاتي .
كل تعقيب تكتبه تسلك فيه المسلك العام والعابر على الأسئلة عبوراً (بحسب البركة)
هناك قفز واضح على الإشكالات المطروحة -ولا أدعي ذلك-، بإمكان القارئ أن يلمس هذا في ردودك .
لماذا هذا الدمج في الرد والشمول بحيث تشملني والخاطوف في رد واحد .
والمفترض أن تقف أمام نقاط الخاطوف دون إهمال أو عبور سريع .
فقد تطرق لمسألة الاختصاص وأتى بشواهد حية في هذا الجانب
لكنك تعبر على هذه الأشياء ولا توليها اهتماماً .
وكذلك المفترض أن تعلق على أسئلتي الموجهة إليك ولا تقز عليها وتثير نقاطاً مستجدة
فنبقى في دوامة لا تنتهي .
في ردك الأخير بدأت تطرح نقاطاً هي مناقشة في الموضوع السابق
مثل مفهوم اللعن في القرآن والمراد منه
وهذا ما سيجعل الموضوع ينفتح من جديد، ونعيد مداولته مرة أخرى .
أسئلتي واضحة يا عزيزي :
كيف أقبل لنفسي أني ألعن (فلاناً) في الخفاء، وفي الظاهر أصاحب وأجالس وأفاكه مسلماً يعتقد
أن هذا (الفلان) رمزه وقدوته كيف ؟ فسر لي هذا التناقض يا أستاذي !!!
ما هذه العقيدة التي نصنعها لأنفسنا ؟
علينا ألا نخلط بين النقد الموضوعي للشخصيات وبين اللعن الذي لا يدخل في النقد .
هل يوجد في مواقف الإمام عليّ عليه السلام إساءة إلى الخلفاء متلفظاً عليهم بعبارات
اللعن والسب ؟.
ألم يقف معهم ويناصر الإسلام ألم يستشره عمر وكان الإمام يجيبه، ألم يدافع عن
عثمان في مقتله ؟.
لماذا لا نتخذ همَّ الإمام علي عليه السلام في المحافظة على جسد الإسلام شعاراً لنا .
لماذا نجري وراء جزئيات ونعطيها هالة أكبر من حجمها ؟.
أجبني فقدوتي هو الإمام علي عليه السلام لا فلان ولا علان .