الموضوع
:
قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)
عرض مشاركة واحدة
23-05-2007, 07:54 PM
رقم المشاركة :
17
الخاطوف
طرفاوي مشارك
رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)
رقم ( 6 ) مغز الإبرة .. كناية أبلغ من الحقيقة !!
هل سنخوض معركة حوار الحضارات بـ(عقيدة) اللعن ـ مع تحفظي على المسمى ـ هل من المعقول أن نعلن الآخر ؛ لأنه يأتي بما يخالف الإسلام من وجهة نظره ، أو نلعنه ؛ لأنه يؤذي رسول الله (ص) باعتبار أن اللعن أسلوب منهجي وعقيدة راسخة لا محيد عنها .. !!؟؟
عالم البشر قائم على التنافس ، فهل نقلب المعادلة بمبدأ جدالي جديد هو مذهب (التلاعنية) على قياس (التعادلية) كما يطرحها توفيق الحكيم ، أو (النظرية التلاعنية) على وزن (النظرية النسبية) !!
تعجبني الكناية التي كانت تقال لنا عند شرح مسائل الطهارة أو مسائل الوضوء أو الغسل في شرح المسائل الفقهية .. وهي الكناية التالية (مغز الإبرة) حين يقول لك الشارح فلو رأيت مقدار مغز الإبرة لم يصله الماء فوضؤك وغسلك باطلان ، لماذا لا نوظف هذه الكناية الجميلة فيما يتعلق بقضايا المجتمع والصراع المذهبي مع أن المجتمع قد أصبح كالبالون المعلق في الهواء .. بمعنى أي شيء يثير الفتن والفوضى ويضيع وقت الناس فيما لا يفيد هو باطل أو لهو ؟؟؟
فبالرغم من حضور النص الديني في الأذهان ، مثل قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا} ، وقوله تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} إلا أن منطق التأويل المذهبي يصرفها إلى الآخر ، والآخر إلى من بعده .. وهكذا !!
هل إثارة الإحن والبغضاء والهرج والمرج مزحة ، إذا كانت مزحة أو دعابة فهي ثقيلة على الروح والقلب والعقل .. ثقيلة جدا جدٌّ جدٍّ بالنصب والرفع والجر ؟؟!!
وأتساءل: هل من المعقول أن يكون اللعن ثقافة مقننة لمجتمع إسلامي يلتزم بأدبيات الإسلام العامة وأخلاقياته ؟
هل من اللائق أن يسألك ابنك أو بنتك حين تنهاهما عن لعن أحد أو شتمه أو سبه ، فيقولان لك: لقد سمعنا فلانا يلعن ، والشيخ العلاني يؤمّن عليه ، والسيد الفلتاني يؤمن عليهما ، ماذا تقول لهما حينما يفاجآنك بسؤالهما البريء ، هل ستشرح له الفرق بين اللعن والسب والشتم .. عند ابن مبصور أو في رأي ابن خروف أو .... أو .... ؟
توقيع الخاطوف
:
الخاطوف
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات الخاطوف