(أحيانا أتخيل أن التاريخ مسكين مسكين مسكين !! متهم بريء.. مما ينسب إليه من كوارث اجتماعية، أو مشكلات طائفية، أو أفكار سوداوية سببها الإنسان نفسه.. هذا الكائن الضائع وسط ما صنعه من بلاءات وإساءات ؟!)
التاريخ تصنعه الشعوب وتدوِّنه السطوة القاهرة في الغالب، يا للمفارقة العجيبة !
وفي الجانب الآخر نحن من نلوِّنه بألواننا - مع الأسف-، ونقرؤه وفق
انفعالاتنا الهوجاء؛ لا وفق نظرة شمولية ممنهجة بطريقة علمية .
التاريخ بحاجةٍ إلى قراءةٍ أخرى وإعادة كتابة، ومشروع كهذا تتخلله
الكثير والكثير من المعوقات والصعوبات، ولكن هل نقول بأن ذلك مستحيل ؟؟
ربما أكثر تضرراً في هذا الجانب التاريخ المتعلق بالدين (شخصيات أو أفكار)
فهو إما مشوه (مغلوط أو مغالط فيه)أو منفي من الصفحات، فلا يصل من الواقع
الحقيقي إلا بعد جهاد مرير وتضحية جسيمة لا يتحملها إلا القلائل .
المشكلة أنك لا تجد حادثة أو فكرة أو شخصية إلا ويصطبغها المؤرخ بإيدلوجيته
ويتدخل في تشويهها وفق هواه ورفضه الشخصي هو .
سلمت يداك أيها الخاطوف على هذا التداعي المؤرق !!
.
.