هذا النص للشاعر العراقي علي جعفر العلاق من ديوانه
"سيد الوحشتين"
.
.
النص :
سطوةٌ تكتسحُ المرآةَ، رعدٌ
من نياشينَ، ودربٌ
مغلقُ
ملكاً كنتُ
على الريحِ، وكانتْ
بضحايايَ تموجُ الطرقُ
ورعايايَ قطيعٌ يتغنَّى
بيَ مفتوناً،
وكان الأفقُ
شعراءً يتغنَّونَ
بطغيانيَ ..
ماذا
يا دمَ المرآةِ ؟ هذي
مدنٌ نائحةٌ، أم أفقُ ؟
يهطلُ الليلُ على الليلِ كثيفاً،
وضحايايَ
أنينٌ يملأُ الريحَ، وليلٌ
ضيِّقُ ..
تنحني المرآةُ
مرآتينِ، أيامي ترابٌ
لا غناءٌ ينحني لا سمي :
شظايا
ونياشينُ من الطينِ
بماذا أثقُ ؟
ولماذا كل شيءٍ حجرٌ
مكتئبٌ، أو ورقُ ؟
شعرائي ورقُ
ونسائي ورقُ
وسماواتي وبطشي
ورقُ
أيُّنا المرآةُ ؟ ليلٌ
من انينٍ، ومدى منكسراً
يحترقُ ...
.
.