عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2007, 12:11 AM   رقم المشاركة : 10
nokia
طرفاوي جديد





افتراضي رد: حقيقة اللعن . . . . منقول

و ملخص الكلام:
أن اللعن لا يثبت ولا يتحقق إلا بنص من القرآن أو السنة ، وأنه حكم يصدر من العليم الحكيم عز وجل ، ومن نبيه صلى الله عليه وآله الذي لاينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله ، ومن عترة النبي المعصومين الذين عندهم علم الكتاب عليهم السلام . أما من غيرهم فلا يتحقق اللعن إلا للملعونين الشرعيين ، أما لغيرهم فلا يكون أكثر من سب وشتم .
2- أن يجب الإيمان بآيات اللعن واعتقاد لعن الملعونين في القرآن ، ولعن من صدرت عليه لعنة من رسول الله صلى الله عليه وآله أو أحد المعصومين عليهم السلام .
3- يجب الإعتقاد بلعن كل من انطبق عليه نص عام في اللعن من آية أو حديث صحيح ، كظالمي آل محمد صلى الله عليه وآله
4- الإعتقاد بلعن الملعونين فريضة كما تقدم ، أما فعل اللعن ، أي لعن الملعونين فتجري عليه الأحكام الخمسة: الوجوب أو الإستحباب أو الحرمة أو الكراهة أو الإباحة ، حسب ما يطرأ عليه من عنوان ، ويتبع فتوى مرجع التقليد .
5- اللعن والبراءة قبل الولاية ومقدم عليها رتبة ، لأن الولاية لا تصح إلا بالبراءة ، وتخلية القلب تسبق التحلية في السلوك ، ولذا كانت البراءة في شهادة التوحيد قبل الولاية ، والنفي متقدماً على الإثبات: (أشهد ألا إله إلا الله) .
6- بناء على ما تقدم ، فإن لعن أعداء محمد وآل أفضل من الصلاة عليهم صلى الله عليه وآله ، لأنه مقدمة لولايتهم ومودتهم ، والدعاء لهم والصلاة عليهم .
7- من الأغلاط الشائعة تصور أن اللعن والبراءة يتنافى مع التسامح والحرية والمحبة للناس . مع أن معاني الخير لايمكن أن تتحقق في نفس الإنسان إلا ببغض الشر والأشرار والبراءة منهم ، واعتقاد أنهم ملعونون مطرودون من رحمة الله تعالى .
فالإنسان لاتتحقق إنسانيته إلا بتوازن قوة الحب والغضب في شخصيته ، وتوجيه كل منهما الى مجالها الصحيح ، فالذي يحب الخير لاتكون شخصيته متوازنة حتى يبغض الشر ، بل لاتحصل له الحصانة المطلوبة من الشر إلا ببغضه وبغض الأشرار

7_ السب و الفرق بينه و بين اللعن:
فقال ابن الأثير: (السبّ: الشتم)(1).
وكذلك قول الجوهري(2) والطريحي(3)، وابن منظور(4)، وكأنهما ـ أي السب والشتم ـ مترادفان، سوى ما ذكره الأصفهاني في المفردات هو: (أن السبّ: الشتم الوجيع)(5).
والشتم عند الطريحي هو: (أن تصف الشيء بما هو إزراء ونقص)(6) وعند ابن منظور: (قبيح الكلام وليس فيه قذف)(7).
وخلاصة الأمر أن اللّعن: إن كان من الله سبحانه فمعناه الطرد من الرحمة، وإن كان من الناس فمعناه الدعاء بالطرد، وبالتالي فهو شيء غير السب والشتم اللّذين يعنيان الكلام القبيح المستخدم في الذم والتنقيص
5- النهاية: 4 / 330.
6- الصحاح: 1 / 144 .
7- مجمع البحرين: 2/80.
8- لسان العرب: 1/455 .
9- المفردات: 225 .
10- مجمع البحرين: 6/98 .
11- لسان العرب: 12/318.

 

 

nokia غير متصل   رد مع اقتباس