عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2003, 02:15 AM   رقم المشاركة : 12
ليلى الصددي
طرفاوي جديد






افتراضي

تحياتي لك سيدي ديك الجن لهذا التواصل المستفاد من نقده وعذراً للتأخر في الرد:

أولاً : ( ذلك الوشاح الأسود المفعم بالإنسان ) .
جميلٌ اقتراحك أخي الفاضل لكن أتعلم أنه أعجبني نوعاً ما هذا الغموض في توضيح مدى الأسى فليلى تهوى قراءة النص بأكثر من وجه وإن كان اللون الأسود دليل الحزن وموقعه خلف الستار لإخفاء هذا الحزن قد لا يفهم البعض سر لفظ الإنسان فتتعدد الاستفسارات في أذهانهم وإن قبلت بتغيير بسيط فقد تتحول للفظ (مفعماً بالإنسانية) بدلاً من الإنسان أقرب لذاتي أكثر من (مفعماً بالآلام والأحزان).

ثانياً : في هذا الجزء أعلن هزيمتي فقط لفقدان جزء من ذاكرتي وتعثري في نقطتين:
الأولى: كيف أخطأت باسم صاحب الديوان رغم شهرته؟
الثانية: امتزاج صدى ديوان قاسم بغيره من الدواوين مما أدى لنسيان اسم الديوان المقتبس منه هذا البيت، لالالالالالا ليس (يمشي مخفوراً بالوعول) ، ليس قاسم، من يا ترى.. من يا ترى؟؟؟؟
لا زالت الأبحاث مستمرة لإعادة برمجة الذاكرة ففيروس النسيان لا زال طاغٍ على ذهني فاعذروني اخوتي.

ثالثاً : ( تحتفي بمولد جنين محشو بالحنوط ) .
هذه الحبلى غير متفائلة سوى بشئٍ واحد هو إقامة مراسيم الشهادة نحو جنان الخلد لجنينها حيث الأمل والحياة المؤجلين بعد الشهادة لا أمل الدنيا، والحشو بالحنوط في هذه العبارة كفيل بتوضيح المعنى إلى أن هذا الجنين هو شهيدٌ استشهد قبل ظهوره على وجه الدنيا فكانت للأم مراسيمها الخاصة بآلام المخاض المضرّجة بصرخات الفرحة المؤلمة وامتزاج دموع الفرح بهذا الجنين الذي ينتظرها على باب الجنان بعد حشوه بالحنوط.
وهنا قد يتضح معنى جديد لربما لم تتمكن ليلى من استخدام اللفظ المناسب لتوضيح الفكرة فاكتفت بإعجابها بالأبواب المفتوحة التي تأخذ القارئ للعديد من الزوايا من خلال هذا النص.

رابعاً : ( هودج أمي ) .
قد تكون الفكرة غامضة نوعاً ما هنا ولكن إن لم يتمكن القارئ من كشف السر فعلى الأقل يعلم الجميع أن الهودج استخدامه الأساسي هو للإماء ، واستبدال هودج أمي لهودج كربلائي يخفي دور الأم بطلة هذا الحدث، لذلك تترك العبارة هنا بإيحاء يصور المعنى في ذهن القارئ ويصور مشهد الأم بهذا الهودج.

ختاماً :
ما قلته يستحق الدراسة نحو تغيير جزءٌ من نهج ليلى في كتاباتها وإن كانت مقتنعة بها نوعاً ما لكن الرؤية النقدية كفيلة بكشف الكثير من الأسرار التي يجهلها الكاتب في نصوصه.

أما بالنسبة للأخطاء الإملائية أو لنقل النحوية سيدي فعذراً إن كانت تستحق مشواراً بعمق النحو فليلى لم تدرس الأدب بتاتاً وإنما اكتفت فقط بهذه الكتابات، ولا زالت تواصل مسيرها قارعة في طريق الأدب بمختلف مضامينه اللغوية والنحوية ... إلخ.

تحياتي الملطخة بعبق الشكر لك سيدي وأرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت وإن كان الإحساس يداهمني بعدم رضاك عن هذا الرد لذلك تبقى الخاتمة مفتوحة بيدك سيدي.

rose_f

 

 

 توقيع ليلى الصددي :
ليلى الصددي غير متصل   رد مع اقتباس