[الجرح العارف]

في الهند وبالتحديد في مدينة دلهي قررت الحكومة تشغيل خدمة باصات جديدة للنساء فقط , وذلك بهدف جعل الانتقال عبر المدينة أكثر أماناً للنساء.

ويقول المراقبون أن إقدام السلطات على هذه الخطوة جاء أعقاب سلسلة من الجرائم التي استهدفت النساء في دلهي خلال الأشهر الأخيرة.

وقد أصبحت النساء اللواتي يسافرن في الحافلات في مختلف المدن الهندية على دراية كاملة بالأخطار التي تنطوي عليها أسفارهن .

وفي أعقاب هذه الجرائم أصبح يتعين على النساء الهنديات تحمل المضايقات التي يتعرضن لها خلال السفر , سواء الابتسامات أو المعاكسات من الرجال أو تعليقاتهم الفاحشة أو حتى اللمسات والتحرش الجسدي .

وإذا كان أمام النساء من خيار فربما هو أن يفضلن عدم الركوب في هذه الحافلات بالمرة , وبالفعل فإن عدد كبير من النساء يفضلن ركوب الريكشي ـ وهي عربة آلية تتسع لشخص واحد ويستخدم بكثرة في جنوب آسيا ـ عن الركوب في الحافلات العامة.

ويقول المسئولون في مدينة دلهي أن تخصيص حافلات للنساء فقط سيمنحهن ثقة أكبر لاستخدام وسائل النقل العامة .

ويجري تشغيل الحافلات النسائية في ساعات الذروة وعلى الخطوط التي تشهد زحاماً شديداً بالمدينة.

ويبلغ عدد الحافلات المخصصة للنساء 25 حافلة قابلة للزيادة مستقبلاً حسب الإقبال عليها من بين الحافلات العامة في دلهي الذي يبلغ عددها 2000 حافلة.

أقول : هانحن نرى كيف أن هذه الدول الوضعية بدأت ترجع إلى التعاليم الإسلامية رغماً عنها وليس حباً في الإسلام وإنما لأنهم رأوا كيف أن فيه الحل لمشاكلهم , التعاليم الإسلامية التي توصي بها الزهراء عليها السلام في قولها: إن خير ما يزين المرأة أن لا ترى رجلاً ولا رجل يراها . ـ بأبي أنت وأمي يا أم أبيها ـ .