عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2007, 07:54 PM   رقم المشاركة : 50
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

عزيزي الوعد

بداية أنا لم أنكر مبدأ اللعن أساساً، وقد استعرضت الآيات الكريمة التي وردت فيها مفردة اللعن .
إذن كيف أنكر مبدأ اللعن على حد زعمك ؟
كلامي كان منصباً على نقطة لعن شخصٍ بعينه، هل لُعِنَ شخصٌ بعينه في القرآن غير إبليس؟ .
واللعن جاء في القرآن على طريقة الإخبار بحيث يخبرنا بأن إبليس أو الكفار أو الظالمين أو..
ملعونون أي مطرودون من رحمة الله.وليس على طريقة الأمر بمعنى اجلسوا والعنوا إبليس أو ابحثوا عمن هو كافر أو ظالم أو (الأشخاص الذين ينطبق عليهم اللعن) والعنوهم؛ ليستنتج كل فريق منا شخصاً على هواه ليقول : (لعن الله فلان) فيفتح الباب على مصراعيه وتكثر النزاعات والإحن والفتن والقرآن يقول: (
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .هل يعقل أن يحولنا القرآن إلى مجرد لعانين؟ وهو القائل: ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )، وقد بينت جزءاً من منهج القرآن في التعامل مع الآخر عدواً أو مخالفاً أوصديقاً . آمل أن تفرق بين ما هو إخبار وبين ما هو أمر، وكيف استخدام القرآن مفردة اللعن بهذه الطريقة (طريقة الإخبار) وقد استبعدت طريقة الأمر ليس لهوى في نفسي ولكن بصريح الآية :
( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ).
وبغض النظر السب أقوى أم اللعن أقوى، فالنهي واضح ولا يحتاج إلى دليل فكيف نجمع بين النهي وبين أن اللعن في القرآن جاء على طريقة الأمر ؟ كيف ؟ أجبني !!!
واللغة يا عزيزي تقول لك بأن السب هو اللعن واللعن هو السب وسأورد لك شاهداً آخر من حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله يوضح لك بأن السب يستعمل بمعنى اللعن والعكس .
نقدي كان منصباً لطريقة بعضنا في الاستهانة باستعمال مفردة اللعن وبالذات مع صحابة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم (أبي بكر وعمر) وأن ذلك يؤذي طائفة من المسلمين فلماذا هذا الإصرار على أذيتهم؟.
وقريباً سترى منهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام الذين هم عدل الكتاب
وأهله. ستراهم كيف تعاملوا مع الصحابة بكل ودٍ واحترامٍ ونصحٍ وإرشاد، وهذا ما أريد أن نقتدي به .

ثم يا عزيزي الكريم أنا لا أقاتل من أجل أبي بكر وعمر ولا من أجل أشخاص، أما لماذا أرفض وأقاتل من أجل إيقاف اللعن، أنا أقاتل من أجل تحقيق مبدأ، فإذا كان سلوكي (وخصوصاً السلوك الديني) لا يتكئ على بينةٍ ولا أصل له في الدين فلماذا الإصرار عليه والعمل به وإقحامه في الاستحباب وما شابه ذلك ؟
وهكذا شرعتُ في البحث عن اللعن لدينا كممارسة وسلوك ديني وبالذات المتكرر في زيارة عاشوراء، وقد أثبت الشيخ الراضي تزوير هذا المقطع ولكن لا حياة لمن تنادي !!
وما بحثي سوى تأكيد ومواصلة لجهد الشيخ الراضي وفقه الله، فتراثنا الديني وبالذات ما يتعلق بالممارسات الشعبية ومعتقدات العامة كالتطبير والكرامات والتقديس والغلو ... بحاجة إلى غربلة ومساءلة وإعادة نظر .
لا بدَّ أن ننقد أنفسنا قبل أن ينقدنا الآخر، لا بدَّ أن نجلي عيوبنا فنصلحها، قبل أن يجليها الآخر فيمسكها علينا.
ثم يا عزيزي كلامي حول نقطة اللعن وليس حول كل عبارة مشينة، وكلام الإمام الحسين عليه السلام الذي استشهدت به، ليس بدليل على لعن أبي بكر وعمر أو على الأمر باللعن والتلفظ به .
نقطتي التي أريد أن أركز عليها هي سب ولعن الخليفتين كي لا نشت البحث ونشعبه أكثر .

وأقول مرة أخرى بأن دعوتك لإيقاف النقاش لا تنسجم مع العقل والبحث العلمي، فهذه دعوة تؤكد التقليد الأعمى أو الطاعة العمياء للآراء، فهل النقاش محصور في الأمور الواجبة التي نحرص على فعلها والأمور المحرمة التي نحرص على تركها فقط ؟ فإن كنت على قناعة برأيك افتح باب النقاش مع الآخر لتقنعه أو ليقنعك أو تظهر قناعة ثالثة بينكما ..ما يخيفك ؟.

أما عن قول المراجع فهم على العين والراس ولكن حينما تكون المسألة خلافية بين المراجع والعلماء، فلا بأس بتداول وجهات النظر على قدر من الاحترام والتقدير لجهود علمائنا، فليس كلامهم مقدس وليسوا بمعصومين.

لا أستغني عنك أيها الوعد كن بجواري لنواصل البحث سوياً ونخلص إلى نتيجةٍ وقد طالبتك في
رد سابق با ستعراض بحث الشيخ السبحاني في مسألة زيارة عاشوراء ومازلت أطالبك ليستفيد الجميع .

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

التعديل الأخير تم بواسطة الهدهد ; 09-03-2007 الساعة 08:05 PM.
الهدهد غير متصل