عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2007, 02:51 PM   رقم المشاركة : 47
الوعد
الأستاذ طاهر الخلف
طالب علم
 
الصورة الرمزية الوعد
 







افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

يا هدهد الأسرار :

- قلت في كلامك أن القرآن لم يلعن أحدا بعينه غير إبليس .. وإنما ذكر اللعن لم يحمل صفات معينة .. جميل هذا الإقرار منك بمبدأ اللعن ..
ثم جئت في موضع آخر وقلت : فالحكم على شخص بأنه مطرود من رحمة الله حكمٌ إلهيّ، والقرآن لم يضع منهجاً يبين لنا فيه كيف نلعن؟
اعتقد أن الصواب جانبك في هذه العبارة .. لأنك إن قصدت بالمنهج زمان ومكان اللعن ! فهذا أمر يحتاج إلى بحث وتدقيق في القرآن ، وبالنهاية يحسم ذلك التشخيص الفقيه الجامع للشرائط أو الباحث المدقق العالم بمعاني القرآن وبياناته . وإن قصدت بالمنهج طريقة اللعن ! فالقرآن لم يتفلسف كثيرا فبمجرد أن تقول ( لعن الله فلان ) فقد حققت طريقة القرآن . وإن قصدت بالمنهج الأشخاص الذين ينطبق عليها اللعن فهذا يرجعنا إلى النقطة الأولى التي اعترفت بها وقررت حكمها .

- إذا كان القرآن يستخدم أسلوبا ما سواء كان اللعن أو غيره ، ثم يرفض ضمنا أو صراحة استخدام هذا الأسلوب – كما زعمت - من قبل المسلمين وهو الذي أمرنا باتباعه والسير على منهجه فهذه نقطة لا أفهما .

- ثم أن الملاحظ عليك أنك في جميع كتاباتك تؤمن بقضية وهي أنك لا تريد لعن أبي بكر وعمر وغيرهم ، ثم تحاول ليّ جميع الآيات والحقائق طبقا لهذه القضية التي تؤمن بها وهذا حسب اعتقادي منهج خاطئ في المناقشة والاستدلال .

- وقلت : ( وقد قلنا سابقاً أن السب في اللغة يندرج تحت اللعن فهو جزء منه، وإذا كان النهي في الآية الكريمة للسب الذي هو أقل شأناً من اللعن فمن باب أولى الابتعاد عن اللعن والنهي فيه أقوى من السب )
أولا : عبارة النهي فيه أقوى من السب هذه دعوى تحتاج إلى دليل .
ثانيا : لو تنزلنا إلى صحة قولك فهذا يدينك ، لماذا ؟ لأن الموضوع هنا أصبح ليس موضوع اللعن بل كل عبارة أو لفظة مشينة تقوم بنفس الأثر الذي تقوم به عبارتي اللعن والسب . فعلى ذلك فما رأيك في قول : الإمام الحسين عليه السلام لبني أمية يوم العاشر : تبا لكم أيتها الجماعة وترحا .. ألا لعنة الله على الظالمين الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليهم كفيلا .. وقال : أني لا أعلم أن في الأرض ملعون ابن ملعون غير هذا وأبيه طريدي رسول الله ... وقال : فقبحا لكم فإنما أنتم من طواغيت الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ونفثة الشيطان وعصبة الآثام ومحرفي الكتاب ومطفئ السنن ...
فهل هذه العبارات وغيرها موجود في تراث الأئمة أقل شأنا من عبارات اللعن والسب .. ؟!

- ثم سؤال يطرح نفسه أخيرا ، أنت لماذا ترفض وتقاتل من أجل إيقاف اللعن :
هل غيرة على الدين ؟
أم أن الذين يلعنون مبتدعون في الدين ما ليس فيه ؟
أم أن الملعونين لا يستحقون ذلك ؟
أم أن الآخرين ممن ينتمون إلى مذاهب أخرى يغيضهم هذا اللعن ويزعجهم ؟

 

 

الوعد غير متصل