الآن تذبلُ آخر الأوراقِ
- قبل سقوطها -
بوداع غصنٍ ضمّها
ما ظَلَّ في لغة الندى قَطْرٌ
وتشكو همَّها .
فَرِحٌ هو العصفورُ
في وطن اخضرارٍ
أنشديني طفلةً ركضتْ
لتحضنَ امّها
***
هل فيكَ من وجع القصائد رقّةٌ
كي تخرقَ الصّلْدَ الذي
في عتمة الليل الطويلِ ... أصمَّها ! ؟
شفّافةُ الخطواتِ ... تمشي خِفّةً
فانظرْ اليها خِلسةً
كي لا يضيعَ الوهمُ
واحذرْ شَمَّها !!
عتَبي عليكَ !
تدورُ في الأفلاكِ
فانزلْ يَمَّها
فاليَمُّ مُهتمٌّ ... وفيكَ عقاربٌ
جالتْ لتجمعَ سُمَّها !
***
فَرَحٌ على الأبوابِ
بابُكَ موصَدٌ
وتُزَفُّ ( فاطمةٌ ) على عِلاّتها
عِنباً ... أفي سَلاّتها عنبٌ !؟
أما لكَ في الورود دمٌ جَرَى !؟
هل ( كانَ ) !؟
ام ( لاكانَ ) في ( أخواتِها ) !؟
***
الآنَ تسقُطُ آخرُ الأوراقِ
( كنتَ ) ولمْ ( تكُنْ )
( كانت ) و ( ما كانت ) !
وعصفُ الريحِ ها قد لَمَّها
لاخوفَ مِنْ عَبَق القصيدة
انْ يضيعَ اِنِ احتواها ... ضَمَّها !
***
يبكونَ راحِلَةً تُزفُّ الى السُّدَى !
حِنّاؤها دَمُها
وهذا الثوبُ ... لو سألوهُ
لاحمَرَّ المَدَى !!
باللهِ - يا عصفورُ -
اِنْ فارقتَ صوتَكَ - مُرْغَماً -
فاترُكْ لعاشقِكَ الصَّدَى !!
هيَ آخِرُ الأوجاعِ
اِنْ حَكَمَ الذبولُ على ورودكَ
هل سيُجديها الندَى !!؟
ضحكتْ قُرنفلةٌ على فُستانِها
فتورَّدَتْ وجَناتُها
والعيْنُ ... يرقُبُها الرَّدَى !!