عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2007, 10:33 AM   رقم المشاركة : 1
الحب السرمدي
طرفاوي بدأ نشاطه





افتراضي الآن تذبلُ آخر الأوراقِ

الآن تذبلُ آخر الأوراقِ
- قبل سقوطها -
بوداع غصنٍ ضمّها

ما ظَلَّ في لغة الندى قَطْرٌ
وتشكو همَّها .

فَرِحٌ هو العصفورُ
في وطن اخضرارٍ
أنشديني طفلةً ركضتْ
لتحضنَ امّها

***

هل فيكَ من وجع القصائد رقّةٌ
كي تخرقَ الصّلْدَ الذي
في عتمة الليل الطويلِ ... أصمَّها ! ؟

شفّافةُ الخطواتِ ... تمشي خِفّةً
فانظرْ اليها خِلسةً
كي لا يضيعَ الوهمُ
واحذرْ شَمَّها !!

عتَبي عليكَ !
تدورُ في الأفلاكِ
فانزلْ يَمَّها
فاليَمُّ مُهتمٌّ ... وفيكَ عقاربٌ
جالتْ لتجمعَ سُمَّها !

***

فَرَحٌ على الأبوابِ
بابُكَ موصَدٌ
وتُزَفُّ ( فاطمةٌ ) على عِلاّتها
عِنباً ... أفي سَلاّتها عنبٌ !؟
أما لكَ في الورود دمٌ جَرَى !؟
هل ( كانَ ) !؟
ام ( لاكانَ ) في ( أخواتِها ) !؟

***

الآنَ تسقُطُ آخرُ الأوراقِ
( كنتَ ) ولمْ ( تكُنْ )
( كانت ) و ( ما كانت ) !
وعصفُ الريحِ ها قد لَمَّها
لاخوفَ مِنْ عَبَق القصيدة
انْ يضيعَ اِنِ احتواها ... ضَمَّها !

***

يبكونَ راحِلَةً تُزفُّ الى السُّدَى !
حِنّاؤها دَمُها
وهذا الثوبُ ... لو سألوهُ
لاحمَرَّ المَدَى !!

باللهِ - يا عصفورُ -
اِنْ فارقتَ صوتَكَ - مُرْغَماً -
فاترُكْ لعاشقِكَ الصَّدَى !!

هيَ آخِرُ الأوجاعِ
اِنْ حَكَمَ الذبولُ على ورودكَ
هل سيُجديها الندَى !!؟

ضحكتْ قُرنفلةٌ على فُستانِها
فتورَّدَتْ وجَناتُها
والعيْنُ ... يرقُبُها الرَّدَى !!

 

 

 توقيع الحب السرمدي :
الآن تذبلُ آخر الأوراقِ
الحب السرمدي غير متصل   رد مع اقتباس