في بلدتنا الحبيبه الطرف على مستوى الأنشطة الإجتماعية والتوعوية والمراسم الدينية الكثير منا ياطالب بالتغير دونما يبحث واللبعض يطالب بالتغير ويبحث ويجتهد وهذا شيئ لاشك انه جيد ومطلوب لكن علينا الألتفات الى عدة أمور ...الإلتزام نفسي قبل أي إلتزام ....
الإنسان وهو يعيش في خضم الحياة تتلاطم الأمواج العاتية يمنة ويسرة؛ محاولة ثني سفينة المرئ عن الاستمرار والتقدم والوصول إلى مرفأ الأمان . سواء في ذلك الجانب الروحي أو العلمي أو الاجتماعي أو غيرها .
وبعبارة أخرى : لا تنفك الحياة البشرية عن تحديات على جميع الأصعدة . فعلى الصعيد الروحي يواجه الإنسان صعوبات في تهذيب النفس والتخلي عن الصفات الرذيلة , والتحلي بمكارم الأخلاق والملكات والصفات الحميدة.
وهنا يختلف البشر في مواقفهم ونهجهم في مواجهة تلك العقبات الكؤود :
فمن البشر من يبحث ويجد ويثابر في مواجهة الصعاب والتحديات. ومنهم من يقف حائراً لا يعرف ماذا عليه أن يفعل . ومنهم من يتخاذل ويتراجع لا سيما إذا استمرت الرياح بما لا تشتهيه السفن مدة مديدة.
والتخاذل والتراجع له صور وأنحاء عديدة , فهناك من البشر من يعترف بنقصه أو تقصيره, وهناك من يحاول تبرير ذلك بشتى الوسائل والسبل .وأخال أن الخطأ مراتب متفاوتة , فمن مراتب الخطأ أن يتقاعس الإنسان نفسه دون محاولة التأثير على الآخرين. ومن المراتب محاولة جر الآخرين إلى حالته ليكونوا مثله.
مثال ذلك : الوصول إلى المدارج العلمية العالية مبني على الجد والاجتهاد والمثابرة, وحيث يعجز البعض عن القيام بهذا العبء يقوم بإقناع نفسه بعدم الحاجة إلى ذلك العلم , بل يقنع نفسه بأن ذلك الهدف جهل أو مضيعة للوقت. وأسوأ من هذا من يحاول تشويه صورة العلم في العقلية الاجتماعية أو التقليل من شأنه أو تهويل السبل الموصلة إليه . فهو علاوة على عدم وصوله إلى العنب – كما في المثل الدارج – يقول أن هذا العنب حامض ويشوه صورته . وهكذا يتحول هذا الإنسان العاجز عن النجاح إلى صخرة تحاول تحطيم السفن الأخرى .
وينطبق كلامنا أيضاً على الصعيد الأسري والعائلي أو الاجتماعي, فالإنسان الناجح هو من يحافظ على الإيجابيات ويسعى إلى تطويرها , ويقلل من السلبيات بالمقدار الممكن. إذ الإنسان الناجح يعيش حالة الحركة والتطوير, ولا أقل من حالة انتظار وترقب وتربص للأفضل. أما الإنسان العاجز فهو يعيش حالة الركود والتجبين لنفسه وللآخرين .
الخلاصة :
1- عندما تعجز عن التغيير والتحسين لا توحي إلى نفسك وإلى الآخرين بعدم الحاجة إلى تحسين . فالإيمان بالحاجة إلى تحسين هو الخطوة الأولى الضرورية .
2- عندما تعجز عن التغيير والتحسين ابق شمعة الأمل, لعل الغد يكون أفضل من اليوم, ولعل غيرك يستطيع أن يحدث شيئاً ويقوم بما عجزت عنه.
3- عندما تعجز عن التغيير والتحسين لا تكن صخرة تحطم الآخرين.
نتمنا كل الخير والصلاح والفلاح لنا ولكم
طابت أوقاتم ولكم التحية
الساعي