أمهليني...يا أبنة الألهام
بين طيات الظلام ِ
كيف يكون الحب حبا
كيف تترجم الأشواق
إن غلا ثمن الكلام ِ
أموات في ثياب البؤس
كنا
ماذا أخذنا
حين أمهلنا الطريق؟
حين أسرفنا اختمارا
للمحبة؟
ماذا أخذنا
من تباريح الزمان؟
إن علونا في النهار
كان الليل ذلة!
إن غدونا في السراج
فتيلا ما نجونا!
ماذا أخذنا
من رياح الشك
أيها الظان انتحابا
ماذا وجدت؟
أمهليني....
كي أبحر في زمان الوهم
شراع لؤم
أن ارسم التاريخ
مخالب أنثى
أن أقايض الموت
بتلك القساوة
من جنون القهر
ولت
من عيون الأرض
ناح البكاء
وتلك النجوم
سقطت
من تلك الرداءة
أمهليني....
إن ظننت البحر
دمي
أو ظننت الموج
قلبا تكسر
أو كنت تشيرين إلي
من فوق النواصي
أمهلني....
أن احدث في السواد
ثقبا
أن أغير معالم المودة
أن أزيد ولا انقص
شبرا
أن أعيد بناء هرمي
كما عهدتيه
أمهلني....
حين علا المكان
فوق حلمي
حين أغرقني الحبيب
حين خلعت معطف
الصديق
حين نزعت وهمي
حين أشعلت الحريق
رأيت الصوت
صُم
رأيت الطين
غُم
رأيت الدمع
تكسر
وشهق الغريق
أمهليني....
لا تجادلي حروفي
حين يهز قلبك
الكلام
لا تصارعي
في ضباب الخوف
حين يرمقك الظلام
لا تغالي في الثياب
وأنت عاري
عار على الحمق
أن يكابد
شق الرياح
فعواصف
قلبي لا تنام
أمهليني....
أن ارقص رقص الموت
على حلمي
أن أسرف في ضم القهر
أن ارشق أغصان الصبر
أن اقطع أوردة النسيان
فقط ....أمهليني
أمهليني ... يا أبنة الألهام
كونوا أحرارا في دنياكم