اثار انفصال راس برزان عن جسمه غضب السنة في العراق....
اثار اعدام برزان ابراهيم التكريتي وعواد البندر انتقادات حتى من جانب اقرب اصدقاء الحكومة العراقية مثل الولايات
المتحدة وبريطانيا.
فالنهار الذي بدأ مع اعدام برزان الاخ غير الشقيق لصدام حسين ومدير المخابرات السابق عواد البندر رئيس محكمة الثورة في عهد صدام حسين لم ينته بخير للحكومة العراقية.
ومع الاعلان الرسمي عن اعدامهما واعلان الحكومة عن بذل كل المساعي لتلافي اية اساءة للمدانيين، كما حدث لصدام حسين الذي تعرض للاساءة اثناء تنفيذ حكم الاعدام فيه، برزت مشكلة جديدة للحكومة العراقية وهي انفصال رأس برزان عن جسده.
وقامت الحكومة العراقية باخذ تعهد خطي من الذين حضروا اعدامهما بعدم ارتكاب اية مخالفة اثناء عملية الاعدام.
ومن الواضح ان عدد الشهود عملية الاعدام الاخيرة كان اقل من شهود عملية اعدام صدام حسين.
وخضع الشهود لعملية تفتيش دقيقة بحثا الات تصوير او تسجيل واضاف المسؤولون العراقيون ان الشهود لم يرددوا اية شعارات ولم يصدر منهم ما يسيء الى المدانيين.
لكن الاعلان عن انفصال رأس برزان عن جسده اثناء تنفيذ عملية الاعدام اثار مشكلة للحكومة العراقية.
ويبدو ان اعلان الحكومة عما حدث هو بمثابة استباق لعواقب هذ الامر فيما لو تسربت تفاصيل عملية اعدام برزان لاحقا وتم استغلالها لغايات سياسية.
ويبدو ان الحكومة كانت تتوقع ردات الافعال والتي جاءت بسرعة من فريق الدفاع عن برزان ومن عدد من الشخصيات السنية في العراق الذين اتهموا الحكومة العراقية بسوء التصرف وارتكاب مخالفات.
خطوة معاكسة
وفيما كانت محطات التلفزة العربية تتحدث عن حادث انفصال رأس برزان عن جسده قامت الحكومة العراقية بترتيب مؤتمر صحفي على عجل لشرح ما حدث.
وقد عرض على الصحفيين شريط فيديو لعملية الاعدام لبرزان والبندر لدحض اية ادعاءات بتعرض جسد برزان للاساءة او للتمثيل به بعد عملية الاعدام.
وصرح الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ "لن ننشر شريط فيديو عملية اعدام برزان والبندر لكننا نريد اظهار الحقيقة وهي ان الحكومة العراقية قد تصرفت بحيادية".
واكد الدباغ ان الحبل الذي استخدم في عملية اعدام برزان لم ينقطع.
لكن الدباغ لم يوضح الخطأ الذي ادى الى انفصال رأس برزان عن جسده.