عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2007, 03:48 AM   رقم المشاركة : 1
ريحانة الإيمان
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ريحانة الإيمان
 







العلاقة الأخوية ولا أروع.

اللهم صل على محمد وآل محمد

أتذكر متابعتي الجيدة والوافية لقناة الأنوار الفضائية المباركة في بداية افتتاحها ، وقد كنت أأنس كثيراً بمحاضرات الشيخ المهاجري حفظه الله وأتذكر هذه القصة بالمعنى حينما قال :
كان هنالك شيخ في وسط خيمة ينعى الحسين عليه السلام ويقرأ وإذا بجنازة قد مرت وكان الجميع خلفها يبكي بكاء شديد فعرفوا أنها جنازة لرجل ما وفجأة مرت امرأة تجر أذيال عباءتها تبكي بكاء الثكلى وتحترق حسرة وكانت أكثرهن تأثرن بالمصيبة فكانت تصيح وتنوح فقام رجل يريد النصح ليخبر أهلها أن تخفض صوتها فقال الشيخ : خلوها فهي أخته!!

وأشد ما تكون العلاقة قوية بين الأخ وأخته ، وبالفعل كانت أخته.


في حياتنا اليومية وكما أرى من واقع المجتمع فنحن نعيش كبت عاطفي أسري خصوصاً في علاقة الأخوة...
الزوجين يعبران عن حبهما لبعضهما وعن مدى الإعجاب بشخصية الآخر بكل أريحية واعتياد
بينما نحن الأخوة والأخوات لا نظهر حجم المحبة التي بداخلنا للآخر..إلا في الفرح الشديد والحزن العميق.

لا نهتم إن تغذى الأخ أم لا ؟ هل عاد للمنزل أو لا ؟ كأنه حزين فلما ؟ ...
نشعر أننا بعيدين عنه فلربما لا يحكي ما بداخله من رواية ولا ينطق بما على طرف لسانه من كلام.
تبكي أختي فلا أذهب لتقبيل رأسها وأخذها بالأحضان ثم السؤال...
بل نسأل من بعيد لبعيد.
لا نمسح على رؤوس بعضنا ولا نصافح الأيدي ربما.

هل فكرت يوماً بأن تقضي يوماً كامل أنتَ أو أنتِ مع أخيك أو أختك ؟
قمت بها أنا الأسبوع المنصرم وعزمت أخي على العشاء في مطعم وهو لا يصدق واستغرب وبدأ تحقيق حول الموضوع الغريب
والليلة ليلة تجمع العائلة فقلت له ولكننا نريد الأنفراد..وحصل ما حصل ووافق بعد حديث طويل رغم حيائي فلأول مرة أطلب ذلك.
جهزت في غضون دقائق وخرجنا للعشاء في أحد المطاعم الرائعة وصل الأكل وبدأت ألتهم الطعام فرأيته ينظر إلي فقط
ما بك ؟ ومن قال لكِ انني أكل من المطاعم كثيراً...أنا لا أحب
بلى ستأكل لأجلي عزيمة من أختك.
وأكل ما أكل وانتهينا ونحن في الطريق للمنزل طلبت منه تغيير وجهته لنتمشى معاً على الكورنيش
وبالفعل رضي ذلك وخرجنا لساعة نتمشى ونتحدث كما لم نتحدث من قبل
الوظيفة وهو الآن تخرج والثانوية وأنا على شفى التخرج والأمتحانات والنوم والبرد والمطاعم والأشارات وقيادة السيارات وقطاع الأشارات والشطرنج والبلياردوا وكأس الخليج وسامي الجابر والجوالات والأنترنت وأخي الصغير والكثير الكثير مما لا يسعه المكان هنا.

عدنا وتبسمت للجميع وهم يصرخون " حركات بعد طلعات وعشيات ومطاعم وأخوة "فقلت : " فرصة للتعبير عن المعزة الأخوية ".


ما رأيكم :

هل سيعزم اليوم وغد كل واحد منكم أخاه وأخته على عشاء ؟
أم سيعزمها على طلعة طويلة للتسوق ؟ وهذا أفضل
:D

جربوا أن تعيشوا مشاعر الأخوة كما لم تعيشوها من قبل ، فحقاً معزة الأخ لدى أخته والعكس كبيرة جداً.

بوركتم.
ريحانة الإيمان.

 

 

 توقيع ريحانة الإيمان :
السنة عبارة عن 365 يوم وربع اليوم في كل يوم 24 ساعة وفي كل ساعة 60 دقيقة وفي كل دقيقة 60 ثانية ..ولكن
ما أن تنتهي هذه الثلاثمائة وخمسة وستون يوم وربع اليوم ..لا يزداد عمر الإنسان سوى رقم واحد ..فهل هذا عادل؟؟؟
الإنسان لا يقاس بعدد الأرقام التي يحويها عمره بل يقاس بلحظات حياته التي عاشها
تلك اللحظات التي فكر فيها..التي تعلم فيها.التي شعر فيها بالآخرين..
ربما تكون لدى شخص لحظة واحدة في كل ثلاثمائة وخمسة وستون يوم وربما لا تكون لدى شخص أي لحظة..
لكنها قد تكون أكثر من 365 لحظة وربع اللحظة.
ريحانة الإيمان غير متصل   رد مع اقتباس