كان أحد المسلمين يجلس في مجلس النبي ( ص ) ويتحدث عن زمان جاهليته ، ومما قال : ذهبت في سفر وعندما رجعت رأيت فتاة جميلة تنظف البيت ، فقلت : ابنة من هذه ؟
قالت زوجتي : ابنتك عندما كنت مسافرا قبل خمس سنوات ، ولدت هذه الطفلة ، وخوفا منك بأن تقتلها ، أعطيتها لمرضعة لترببيها ، والآن انظر كم هي جميلة وجذابة ، أحببتها أليس كذلك ؟ ولن تؤذيها ؟
عندما فهمت أنها ابنتي ، أخفيت غضبي ، وبعد مدة قلت لها : أريد أن آخذ ابنتي معي .
فإني أريد أن أضيف أحدا ، فألبستها لباسا جميلا ، ثم أخذتها معي إلى مكان في الصحراء فحفرت فيها حفرة ودفنتها في التراب وهي حية .
فقال رسول الله ( ص ) : وهل تعلم مكان دفنها ؟
قال : نعم .
فذهب معي النبي ( ص ) إلى هناك وعندما وصلا رفع يديه ثم خاطب (ص ) الفتاة : قفي بإذن الله فخرجت الفتاة كما هي حية من القبر فقال لها رسول الله ( ص ) : لقد أصبح أبوك وأمك مسلمين ، فإذا رغبت تستطيعين العيش معهما وإلا تستطيعين العودة إلى مكانك ؟
قالت : إلهي أرحم من الأب والأم
فأشار النبي لها فعادت إلى مكانها .
م
ن
ق
و
ل