عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-2006, 11:44 PM   رقم المشاركة : 4
حامل المسك
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية حامل المسك
 







افتراضي مشاركة: سماحة المرجع التبريزي الى جوار ربه

الهجرة إلى قم المقدسة
وبعد أن أكمل السطح بجد وتفهم رأى أن الحوزة الموجودة في تبريز لا تروي عطشه للعلم، فتاقت نفسه للرحيل إلى قم المقدسة والتي كانت تحتظن عدة من الفحول وعلى رأسهم مؤسس الحوزة الثاني الإمام البروجردي الذي كان قد نزلها قبل وقت قصير، وبعد عامٍ على التحديد. خرج الاستاذ من تبريز بعدما ودع الأحبة متوكلاً على الله وكله شوق للبحث والتحصيل العلمي، مجسداً معنى الحديث: «إني وضعت العلم في الجوع والغربة»، فوصل إلى قم وهو غريب لا يعرف بها أحداً، إلا بعض الأصدقاء الذين قد تعرف عليهم في تبريز، وأخذ حجرة في مدرسة الفيضية، والتي تعتبر مركز الدراسة في الحوزة في ذلك الوقت، ولازالت.
وكان وصوله إلى قم في أوائل سنة 1364 هـ.ق وكان عمره الشريف وقتها 19 سنة، ولما استقر به المقام، شرع في مواصلة تحصيله العلمي، فحضر أولاً عند ا ية الله العظمى المرحوم السيد محمد الحجة الكوه كمري فقهاً واُصولاً، ولمدة أربع سنين، وحضر عند الفقيه آية الله آغا رضي الزنوزي التبريزي أربع سنين أيضاً، في الفقه الذي كان من تلامذة المرحوم الخراساني (قده )، وأيضاً لازم من حين وصوله إلى قم درس المرجع الكبير الإمام البروجردي فقهاً واُصولاً ولمدة سبع سنين، وهي مدة إقامته في قم المقدسة. وبدأ خلال هذه المدة بتدريس المقدمات وكتاب اللمعة والمعالم والقوانين، وقد ذكر لي دام ظله أنه كان يدرس المعالم في مقبرة شيخان القريبة من الحرم الشريف، وقد حضر عنده الكثير من الفضلاء في تلك المرحلة. واستمر على هذا المنوال إلى أن شرع في تدريس الرسائل للشيخ الأعظم (قده) وقد نقل لي أحد الفضلاء الثقاة أن الاستاذ التبريزي كان يعد في تلك الفترة من أساتذة السطوح في الحوزة، ولأنه لم يكن قد تزوج بعد، فقد كان مقيماً معنا في المدرسة، وكنا نتمنى مكالمته لكي نستفيد منه، وكنت أجلس قريباً من حجرته عله يخرج فأسأله عن مسألة في النحو أو الفقه أو غير ذلك، وكنت إذا سألته يجيبني ويشرح لي بترحاب صدر وتبسم، وكنت أرى نور حجرته مضيئاً إلى ساعات متأخرة من الليل، مشغولاً فيها بالمطالعة والكتابة، فيزيدني ذلك همةً ونشاطاً، انتهى.
وعلى أي حال، انقضت سبع سنين، والميرزا على هذا النهج حتى شرّفه الله تعالى بتلك النفحة القدسية والجنبة الروحية، فصار مجتهداً قادراً على استنباط الأحكام الشرعية، هذا وهو في العقد الثالث من عمره الشريف، إذ كان عمره آنذاك ستة وعشرين سنة، إلا أنه كان يتطلع للأرقى ويطلب المزيد، فهو مصداق طالب العلم الذي لا يمل ولا يكل، فكانت تسيطر عليه الرغبة في الهجرة إلى النجف الأشرف، ولكن ونظراً إلى الظرف المادي والسياسي حيث كان ذلك إبان سقوط ثورة مصدق وقد أغلقت الحدود ومنع السفر من إيران وخصوصاً للشباب. ظل الاستاذ شديد الشوق دائم التفكير في الوصول للنجف.

 

 

 توقيع حامل المسك :
مشاركة: سماحة المرجع التبريزي الى جوار ربه

مشاركة: سماحة المرجع التبريزي الى جوار ربه مشاركة: سماحة المرجع التبريزي الى جوار ربه
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاة..ان أَجَعَل قَلْبِي مَدِيْنَة..بُيُوْتِهَا الْمَحَبَّة..وَطَرِيْقُهَا التَّسَامُح وَالْعَفْو وَأَن اعْطِي وَلَا أَنْتَظِر الْرَّد عَلَى الْعَطَاء ..وَأَن اصَدِق مَع نَفْسِي قَبْل أَن اطْلُب مِن أَحَد أَن يَفْهَمُنِي ..وَعَلَّمْتَنِي أَن لاأَندُم عَلَى شئ وَأن اجْعَل الْامَل مِصْبَاحَا يُرَافقُنِي فِي كُل مَكَان وَأَن احْتُفِظ بِأَحْزَانِي فِي قَلْبِي وَأَن ارْسِم الْبَسْمَة عَلَى شَفَتِي حَتَّى لاأَحْزن الْنَّاس
حامل المسك غير متصل   رد مع اقتباس