السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً أختي الفاضلة ريحانة الإيمان .. طرح موفق كالعادة
أحب أن أنوه إلى أن المعلم لا يتمتع بأرض سكنية.
سأتحدث عن المعلم إن قام بدوره كما هو مطلوب
يظن البعض أن المعلم يتمتع بوظيفة مريحة وهي في حقيقة الأمر عكس ذلك.
الكل ينظر للمعلمين من زاوية الإجازة وقربه للمنزل وفي الوقت الراهن خروجه للبنوك :D
تناسوا هؤلاء أن المعلم يواجه ضغط كبير من قبل الطلاب، فالمعلم يتعامل مع
أعمار متفاوتة ومع فروقات في المستوى والتحصيل العلمي وأيضاً مع أجناس
مختلفة وعديدة ممن هم ذو أخلاق حميدة أو خلافه وما تنتجه هذه سلوكياتهم
من ضغوط نفسية للمعلم
المعلم مرتبط ارتباط كلي بالطلاب فمتى حضروا تجد المعلم حضر قبله ومتى
ذهبوا تجده يذهب بعدهم فلا تستثروا عليه اجازته.
المعلم في هذه الأيام يبدأ حياته براتب لا بأس به (الحمد لله على كل شيء)
ولكن نظير ذلك ماذا يتحصل في نهاية الخدمة (مائة ألف أو أقل) مقارنة بمن
هم غيرهم في القطاعات الخاصة ( اللهم زد عليهم في رزقهم وارزقنا من خيرك)
المعلم في هذه الأيام يُحسب عليه خروجه للبنك من أجل الأسهم، وموظفي
القطاعات الخاصة مُتوفر لديه الإنترنت .. إذن الحال من بعضه.
المعلم يُحسب عليه الفراغ مابين الحصص .. وتناسوا من لديهم 24 حصة في
الأسبوع أي بمعدل 5 حصص في اليوم تقريباً ..
أبي كان يستهين بوظيفة التعليم .. فأُرسل له متدربين جدد ليدربهم ويعدهم
لأداء أدوارهم، فما هي النتيجة ؟؟
ضغط نفسي .. شكوى من عدم استيعابهم وعدم قيامهم بالدور المطلوب .. تذمر من تأخيرهم ..
حينها أيقيّن بالحمل الثقيل المرمي على عاتق المعلم.
هنا أتوقف .. ربما أعود.