الموضوع
:
من الحنين
عرض مشاركة واحدة
01-11-2006, 05:55 PM
رقم المشاركة :
1
عابرة الدنيا
طرفاوي بدأ نشاطه
من الحنين
[SIZE="5"][FONT="Arial Black"]تحت زخات المطر كنت انتظره ... بعيدا وكنت احمل إليه أجمل غصون حبي ... وسط أحلى باقة ورد احتضنتها يداي المتراجفة ...
وقلبي من شدة تلهفه للقائه كادت أن تقف نبضاته ... وقد يسبقني لساني بأرق الكلمات ينثرها عليه .. كأوراق الخريف ....
وعيناي لم تعودا قادرتان على إخفاء الدموع أكثر بمجرد أن تراء لهما طيفه .. انهمل الدمع كالسيل الجاري اختلط مع زخات المطر ... وكانت ترتسم على محياي أجمل ابتسامه للقائه ... بعد طول سفر دام سنين يشوبها شيء من الخوف والارتباك ....
أهو من الشوق الذي يملئني ويقطع أوردتي ..!؟
أم من الحب الذي لم أعد قادرة على كبح جماحه ..!؟
أم من الحنين إليه وإلى ابتسامته الدافئة وجماله المشع برائه .!؟
أم من الفرحة التي تطوق كل جوارحي فلم اعد استطيع التفكير .!؟
أم ... أم ... أم ... لا أدري أشياء كثيرة تجول بخاطري .... ( ولكن لماذا هو ِتأخر ) ..!؟؟ كنتُ أقول ذلك لنفسي .. بعدما انتظرته طويلاً ....
ثم استندت على شجرة كانت بالقرب مني بعدما نال التعب مني ما نال .. من انتظاره ..
وفاجأه التفت لأجد طيف رجل من بعيد .. يسير بين جمع من المارة .. ويتجه نحوي .. انتابني شعور غريب وأصبحت أطرافي متجمدة .. فإذا به يقترب أكثر فأكثر .. عندها قطعت الشك باليقين .. أنه هو ..!!! عرفته من بعيد .. فقط أردت أن أتيقن ....
فبعدها قفزت من مكاني .. وجريت إليه بسرعة أم هو فلم تسعه الفرحة في قلبه أخذ يجري إلي بجنون ... إلى أن ضممنا بعضنا بقوة .. وذاب شوقي مع شوقه .. وعانقة روحي روحه ... وأحسست بدفء لم أحسه من زمن طويل .. وبكيت بعمق في حضنه .. حتى ابتل معطفه ... فأخذت الورود التي في يداي نزداد تفتحاً لاستقباله ... بعدما سقطت الدموع عليها كأنها قطرات الندى ...
أما هو فقد غرس أنامله في شعري .. ليحسسني بأمان عندما أكون معه .. ثم رفع رأسي إليه .. وأخذ يحدق بعيني الغارقتين بالدموع .. فمسح بأنامله الرقيقة الدمع وأخذ الورد مني .. وأحتضنهُ أيضا بشدة وأخذ يشم رائحته العطرة ثم قال لي بشيء من الدفء:_( حبيبتي ... منذُ زمناً طويل جداً لم أرى ورداً كهذا الورد الرائع . ثم لماذا تبكين ..!؟ لا داعي للبكاء .. فها نحن التقينا ولن نفترق أبدا .. أنا أحبك ولن أستطيع أن أتركك لقائنا الأول فرقه القدر إما الثاني لن يفرقه إلا الموت )
فقلت لهُ وأنا أضم يدهُ إلى صدري :_( ليتهُ يأتيني قبلك فمنذُ سنين لم أذق طعم السعادة والفرح إلا الآن )
فأخذنا نبكي من شدة الفرحة بلقائنا بعد هذه السنين الطوال ... ثم أمسك الورد ورماه إلى الأعلى .. لينزل ويتساقط على رأسينا .. فتزاحموا الواقفين لكي يحصلوا
على الورد ليقدموه إلى أحبائهم وبعدها مسك يدي .. وسرنا في وسط الطريق على جناباته أحلى الورود الجورية والياسمين ......
سرنا إلا ما لا نهاية ... سرنا والحب يملئنا .....
وفجأة ... فزعت على صوت الرعد القوي الذي كان يملئ المكان .. بعدها اكتشفت أنني كنتُ أحلم في خيالي ..
فتراكمت علي الوساوس من كل ناحية .. بسبب تأخيره
فدخلت في وسط الزحام الذي كان يملئ الشارع المقابل كانوا مختبئين قرب الأبنية من المطر .. أصبحت أبحث عنهُ بين أعين الناس فلم أجده .. لأني أميزه من بين ملايين البشر ..
وبحثت وبحثت ولم أجده ..!!!؟
ثم تذكرت شيئاً .. نظرت إلى الساعة .. اكتشفت أنني أتيت قبل الموعد بساعتين.. فسرت في وسط الشارع .. وأنا أضحك على نفسي وزخات المطر تملئني ..........
بقلمي المليء بالحنين
عابرة الدنيا[/FONT][/SIZE]
<******>drawGradient()******>
توقيع عابرة الدنيا
:
<A href="http://www.altaraf.com/vb/<a href=http://www.gulfup.com/ target=_blank>
عابرة الدنيا
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عابرة الدنيا