السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا عنوان مقال للدكتور حمزة الحسن أتى في مجلة المشاهد السياسي الصادرة بتاريخ 25/9/2006م بلندن.
فقط أحببت أن أسجل نقدي تجاه ما ذكره المعارض السياسي الدكتور حمزة الحسن في مقاله " المملكة مقبلة على فتنة طائفية لن تقتصر على السنة والشيعة"
في الحقيقة شد إنتباهي هذا العنوان العريض وبعد قراءتي للمقال بدت على رأسي علامة إستفهام وتعجب , حيث أن المقالة تعكس مبالغة بعيدة جدا عن الوضع الراهن في مملكتنا الحبيبة.
وهذا نص ما وجه من الأسئلة للدكتور حمزة الحسن وأجابته عليها:
" • هناك من يختلف معك في الرأي عن أوضاع الشيعة السعوديين، ويرى أن الأمر تغيّر بشكل إيجابي منذ وصول الملك عبد الله الى الحكم، بل حتى وهو ولي للعهد، بعد أن تولّى المسؤولية في أعقاب مرض الملك فهد، أليس هذا صحيحاً؟
- لا. غير صحيح لمن يعرفون الحقيقة، أو يعرفون الأوضاع في المملكة عن قرب. لم يحصل أي شيء ولم يتغيّر أي شيء، بل إن الفتاوى ضد الشيعة بحجّة انتقاد حزب الله مثلاً لم تصدر مثلها من قبل، ولم يسمح بصدورها من قبل، مع أن الموقف الديني في حقيقته ما زال كما هو، ما لم يكن قد ازداد حدّة وتطرفاً، خوفاً من تبعات انتصار حزب الله، ووصول الشيعة الى الحكم في العراق، وأيضاً بسبب السلاح النووي الإيراني.
لكن ما ذنب شيعة السعودية، وهم مواطنون سعوديون، بالنشاط النووي الإيراني مثلاً، أو بما يحدث في العراق؟ لقد اتّهموا السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، وهو عربي ولبناني أباً عن جد، بأنه يخضع للارادة الإيرانية والسورية، لأنه لم يجد الظرف مناسباً لتلبية الدعوة السعودية له للحج! واتّهموا حزب الله بأنه صنيعة إيرانية أو بالعمالة لإيران، واتّهموا كذلك حماس وسورية بمثل هذا الأمر، بينما حماس منظّمة إسلامية سنّية لا علاقة لها بالشيعة، كما أن عدد الشيعة في سورية ليس كبيراً. "
أرى أن الدكتور حمزة الحسن لم يكن دقيقا في إجابته , في الحقيقة أن المملكة العربية السعودية شهدت تغيرا ملحوظا منذ تسلم الملك عبد الله آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم , وقد جرت تحولات إيجابية وكبيرة لا زالت تخدم المواطن السعودي.
الملك عبد الله آل سعود حفظه الله حفز الحوار الوطني وفتح صدره للجميع , وهذه نقطة بحد ذاتها فتحت أبواب أخرى كانت مغلقة وسوف تكون هذه النقطة داعما لجميع من يريد الإصلاح والمشاركة في الوطن.
الفتاوى التكفيرية التي تخرج ضد الطوائف الإسلامية بالمملكة ليست بالضرورة أنها تمثل رأي حكومتنا الرشيدة , ويكفي أن التكفيريين يعيشون التخبط حتى أنهم بدأوا يتراشقون الإتهامات فيما بينهم .
قيادة ملك المملكة العربية السعودية الملك عبد الله آل سعود ترفض أي بروز تكفيري يعيث بالجسد الواحد , كذلك لا يخفى على الجميع من وجود تخبط في المواقف سواء في العملية السياسية لمملكتنا الرشيدة أو تجاه الفئات الأخرى من الشعب.
لكننا في الوقت الراهن بحاجة للإصلاح من الداخل ونبذ الرؤية السلبية تجاه حكومتنا الرشيدة والدخول في عملية الإصلاح والمساهمة في الوطن الواحد.
ملك مملكتنا العربية السعودية عبد الله آل سعود حفظه الله لا زال يدعو جميع الإصلاحيين إلى الوحدة الوطنية والإلتقاء تحت مائدة واحدة ومناقشة الأوضاع والخروج بعملية مشتركة من قبل المواطن والحكومة الرشيدة .
حفظ الله ملك مملكتنا الملك عبد الله آل سعود وأدام الشعب السعودي بالعز والرخاء.
ودمتـــــــــــــــــــــم سالميــــــــــــــــــن,,,
جناح