اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
ثورة التلفزيون ...
الثورة الأكبر والأخطر والأشمل في عصرنا الحالي
الصديق المفضل لدى جميع الأطفال بلا استثناء لما تبثه من رسوم متحركة تجعلهم يتسمرون ساعات وساعات امام الشاشات الصغيرة ...
كما أنها الوجبة الأدسم في شهر رمضان الكريم لكل عام ...
حيث ان أجور المسلسات هي الأعلى على مدار العام ...
كما أن عدد المسلسات في رمضان يفوق أي موسم آخر من مواسم السنة ...
فإلانتاج لشهر رمضان يكفي لبقية السنة بأكملها ....
الشاشة الصغيرة تحت منظار الرقيب وبين السلب والإيجاب ... مسألة محسومة منذ أمد بعيد ....
لكن التطور الحاصل في مواكبة العصر ومواكبة مشاكل المجتمع و أمام الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي لا تواكب مدى الحرب التي يشنها اعداء الإسلام علينا من كُل حدبٍ وصوب ....
فالمسلسات الكويتية والخليجية مقارنةً بالمسلسات السورية والبعض من الدراما المصرية تكاد تكون معدومة من الناحية التربوية ...
فبينما نجد المسلسات السورية تعرض كيفية احترام الابناء لكلمة أولياء الأمور ...
وكيفية احترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير ..
وكيفية التعامل السليم بين أبناء المجتمع الواحد واليد الواحدة في المجتمع الواحد ...
نجد في الدراما الخليجية عموماً مناقشة مشاكل الجانب السلبي فقط في المجتمع .. واظهار ما خفي عن الطبقة الاكثر من شعوب الخليج ... مما يطبق المقولة ( اللي ما يدري يدري ) ...
وهذا ما جعل المشاكل تنتشر كالنار في الهشيم في بقية جسم المجتمع الخليجي ...
فمشاكل أهل الكويت انتقلت للسعودية ... ومشاكل السعودية بدأت تظهر في بقية الدول ....
فبينما يكب الولد علي يد والده ليقبلها .... في بلاد الشام
بينما نجد رضا الوالدين أغلى شيء يُجاهدون للحصول عليه ... في الشام
بينما نجد أن الزوجة تبدل الغالي والرخيص من أجل زوجها .... في الشام
نجد في الخليج ( او الدراما الخليجية )
الولد يضع رجل على رجل و يصرخ ويلبس اقذر الثياب الغير محتشمة امام والديه في الدراما الخليجية ....
الخيانة الزوجية من كلا الطرفين ... وكأنه اصبحت موضة
الخمر والمخدرات ( على أفى من يشيل ) وكل ما هو جديد في هذا العالم ...
ماذا تريدون منا يا صناع الدراما الخليجية ...
وماذا تريدون من الجيل القادم ....