و استغفَرَت روحي محبَّةَ غيرِها ...
واو !!!
المُقتَبَس أعلاه ..
أذهَلَني !
و من الصعبِ أن أتغاضى عن شيءٍ مذهلٍ مهما حاولت .
أنت تدفعني إلى السباحةِ في هذا العمقِ الّذي جلبتهُ لنا يا سيّدي !
المعنى المتطاير في هذا الصّدر ( كما أفهمه )
يوضّح مدى حبّ الشاعر العظيم لهذه الحبيبة المفقودة ، لكنّه في نفس الوقتِ يتعدّى على الحبّ من جهةٍ أخرى
الإستغفار كما نعلم فعلٌ يتمّ للتكفيرِ عن ذنبْ ، و الحبّ حتى و إن انتهى و اختفى في زحمة الأيّام واجتاحت القلبَ أصنافُ حبٍّ أخرى
إلا أنّه لا يمكننا الإستغفار عنه ، و ذلك لقدسيّة الحبّ أياًّ كان من نحبّ وكانت صفاته .
أتفهّم مدى حزنِ الشّاعر و يأسِهِ رُبّما ، و قد تكونُ الحالةُ الصّعبةُ الّتي يقول عنها :
فوقفتُ ألتمسُ الطريق لعودتـي
فوجدتُها قد أظلمـتْ طُرقاتـي
قد تكونُ هذه الحالةُ من اليأس والتشاؤم ، الّتي أصابته بسبب بعد هذه الحبيبة بالذّات
هي الّتي أشعرتهُ أنّ حب الآخرين ذنبٌ و حرامٌ على قلبه أنْ يحبّ سواها .
أعلمُ أنّ عبوراً متدنّياً كهذا ليسَ من شأنِهِ أنْ يصقل المكان
و يزيل الغبار المتراكم ، و لكن كي أساعد و لو قليلاً .... و إن قليلاً لا يُذكَر !
فقط ... ريثما تصيحُ الدّيوك ! 
مودّتي الخالصة سيّدي ...
مفتون الطبيعة !