|
مشاركة: عادات تثير الإستفهامات في مجتمعنا
( مراحبٌ وسهلناتٌ ) جمّةٌ سيّد جناح
أعلمُ أنّ الموضوع يتناولُ قضيّةً و يطرحها على طاولة النقاش ،
ثم يتعدّاها إلى أخرى ...
ما لا أعلمه هل يجوزُ لي العودة إلى نقطةٍ تمّ انتشالها من فوق الطّاولة ؟
على أساس أنني لا أعلم ، سأعودُ إلى النّقطة الأولى و أدلي برأيي حيالها
و إن كنتُ خالفتُ مسارَ موضوعك فاعذرني لأنّي ( لم أكن أعلم ) :D
النقطة الّتي أريد الحديثَ حولها هي :
دخول الأخوان مع العروسة ،
حقيقةً علاقَتي مع صالات النّساء في الأعراس ليسَت بتلك الوفرة من المرّات ،
كالّتي في وسط الأجواء الذّكوريّة .
لذا أنا هنا كمن يستفسرُ ليقتنع ليسَ إلاّ ، و أتمنّى أن أجدَ الإجابةَ الشّافية من أيّ أحد
قلتَ :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لكننا وجدنا أن هذا الشيء جلب لنا العديد من المشاكل كدخول الأخوة مع الأخت والعريس في الصالة التي تتواجد فيها النسوة حتى وصل الأمر إلى الرقص أمام النساء |
|
 |
|
 |
|
من وجهة نظري أرى أنّ في دخول الأخوان مع العروسة .. و أرى أنه هو المشكلة
قبلَ أنْ نصل حتى إلى الرقصْ استناداً إلى كلامكَ المُقتَبَس ، حيثُ أنّكَ ذكرتَ أن
المشكلة هي دخول الأخوة مع العروسة ( الأحمر ) ، ثم استطردتَ قائلاً أنّها تمادت و وصلت إلى
مشكلة أخرى و هي الرقص ( الأزرق ) .. إذاً أنا هنا أتحدّث عن المشكلة الاولى ،
قبل أن تصل إلى الرقص و أستثقلُ نعتها بـ ( مشكلة ) أساساً ..
ففي دخولهم معها ما يبعثُ على زرع الإحساس بالفخر أو عدم الوحدة في نفسية
الفتاة ( العروسة ) . قدْ لا تُفهَمُ هذه النقطة معنوياًّ إلا بتطبيقها مادياًّ أو بسؤالِ من فَعَلْ .
نعم ، فهُناكَ فرقٌ شاسعٌ بينَ أن تدخل الفتاة وحدها أو ملحوقةً بأقاربها
الفتيات و بين أن يزفّها أقاربها الذكور ، الّذينَ لا تتعدى وقفتهم معها العشر دقائق .
أتحدّث هُنا عن معدّل الوقت الإعتيادي ، قد تكونُ هناك مجاوزات من بعض العوائل ،
لكن لا يمكننا دمج النسبة البسيطة بالكبيرة و من ثمّ تعميم الصغيرة على مجتمعٍ
بحاله .
و بما أنّني في حالة استفهام أخي جناح ، فياحبّذا لو أطلعتني على عواقب هذه المشكلة
لتتّضحَ لي المساوئُ المترتّبة على عادةِ دخول الأخوة مع العروسة .
المشكلة الأخرى ،
رقص الأولاد خلال العشر دقائق التي تستمر من إيصالهم للعروسة إلى مقعدِها و حتّى
خروجهم من المكان ، هذه أيضاً في نظري ليست بتلك المشكلة الّتي تثير استفهاماتاً
في ظلّ وجود الكثير من العادات الّتي تثيرها وبقوّة ( كبقيّة العادات الّتي تحدثتُم ( مشكورينَ ) عنها
فيما بعد ) . فهي دلالةٌ على الفرحِ الّذي تتسمُ به ليلةٌ كليلةِ الزّواجْ . و من حقّ أيّ منّا
أن يمارس فرحه بطريقتِهِ الّتي يريدْ . والّتي يشعرُ بها أنّه مارسَ ما بهِ من فرحْ .
أعتقدُ والله أعلم أن الإشكال هُنا هوَ اعتراضُ المجتمع على مسألة الرقص عموماً ،
أعني أنّ الولد لو مارسَ فرحه بطريقةٍ أخرى تتوافق وأهواء المجتمع المحافظة
لم يكن أحدٌ ليلتفت لما يقومُ به .
فيما لو كانَ اعتقاداً خاطئاً ،
أتمنى مرةً أخرى أن يتمّ توضيحُ وجه الإعتراض عليها و تجلية مصدر المشكلة .
تقبّل تحيّاتي ،
أخوك .. مفتون الطبيعة ! 
|