أخي أستاذ يوسف:
صدقتَ .. إن القصيدةَ غير مكتملة ، وأغبطك على هذه الحاسة الأدبية الثاقبة ، وهذا نوع من الأدب .
ما يعنيني في تعقيبك اعتناؤك بالأغصان ، وهذا لون من الإحساس العميق بالطبيعة ، فالناس دوما تهتم بالثمر والظلال ، أنت هنا آدميٌ الفطرة ، تنزِعُ نحو لحظة الانبهار الأولى ، وتلك لحظة من طبيعة الشعر ، واعجابك بالشعر الغزلي أو الرومانسي دليل على اخضرار قلبك ، وصفاء ذاتك ، وأن لديك حفظا وحسا وحظا من الأدب ومعنى الأدب .
يكفيني من شعورك شعاع الرضا ، كما يهمني أيضا أن تملأني إشعاعا آخرَ بتواصلك ونقداتك وملاحظاتك .. يا أستاذ يوسف ، فكم يملؤني اسمك بالحس التربوي .