اليوم الخامس للحرب
ألغيت سفري الذي كان مخططاً للمشاركة في مهرجان شعري، وآخر لحضور حفل تخرج ابنتي ببريطانيا، بل وقمت بإعادة التذاكر لأقطع حبال الرحيل. فكيف لي أن أسمح لنفسي بإجازة في هذه اللحظات الحارقة من تغلغل الحرب الإسرائيلية على لبنان، فيما بالكاد لممناه من شظايا الأحلام. السفر في زمن الأزمات كان إلى الماضي القريب كأيام حرب الخليج الثانية ضرورة لمن يستطيع, للوقوف على حقيقة ما كان قد يخفى من الأخبار أمّا الآن فعبر الفضائيات والانترنيت قد لا يؤدي السفر إلاّ إلى البعد والانشغال عن البقاء، ولو بالقلب والعقل والوقت عبر المتابعة الإخبارية مع من يتعرّضون في كلِّ لحظة لفجيعة وعدوانية هذه الحرب.