الهدهد،
مزيداً من الاختيارات لأجل ريشك أيها الجميل .
كأيّ .. أيّ امرأةٍ تحبني
ولعبة من ورقٍ تشيلني
تحطني
فإنْ رأيتَ لعبةً جديدة حطمتني
إنه يطرق قضية حساسة تعاني منها المرأة الموهومة بأنها معشوقة
وإذا هي أداة تسلية متى ما ملَّ منها الرجل اتَّخذ ملهاةً غيرها، فالمرأة هنا تشكو معاناتها
وآلامها المكبوتة وقهرها من هذا الازدراء لروحها و أحاسيسها .
لقد حاول نزار في هذا النص أن يستنطق جزءاً هاماً من آلام المرأة.
ولكنه في نص آخر جعل المرأة هدفاً لغرائز الرجل بشكل فاضح دون أن يعطي مجالاً
لما تريده المرأة أو لما يدور في خلدها، وهنا يكون النص أشبه بفيلم إغرائي ليزيد عدد المشاهدين :
أفيقي من الليلة الشاعله
وردي عباءتك المائله
أفيقي فإنَّ الصباح المطلَّ
سيفضح شهوتك السافله
مغامرة النهد ردي الغطاء
على الصدر والحلمة الآكله
وأين ثيابك بعثرتها
لدى ساعة اللذة الهائله
كفاكِ فحيحاً بصدر السرير
كما تنفح الحيةُ الصائله
أفيقي فقد مرَّ ليلُ الجنون
وأقبلتِ الساعة العاقله
هو الطينُ .. ليس لطينٍ بقاءٌ
ولذَّاته ومضةٌ زائله
لقد غمر الفجرُ نهديكِ ضوءاً
فعودي إلى أمكِ الغافله
ستمضي الشُّهور .. وينمو الجنين
ويفضحكِ الطِّفل والقابله
.
.