عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-2003, 07:50 AM   رقم المشاركة : 7
أبو جواد
مؤسس منتديات الطرف - رحمه الله






افتراضي

إن جميع ما حصل من خلاف واختلاف في الأفكار هو بحد ذاته مؤشر إيجابي لتطور المجتمع ، فأن نختلف لنطور أنفسنا وأسلوبنا هذا شيء جميل ، ولنختلف لنرتقي إلى الهدف الأسمى الذي يحقق طموح كل فرد منا فهذا شيء أجمل ولكني أحببت أن أشارككم أخواني الأعزاء وأنا في عجالة من أمري جداً بموضوع من الممكن أن نسميه التعامل مع النقد لتبيان بعض النقاط :

لاشك ان الانسان في مسيرة حياته يلقى محباً و مبغضاً و مؤيداً و ناقداً، و النقد يختلف بإختلاف أهداف و دوافع من صدر منه ، فيمكن أن يصدر من عدو أو صديق و قريب أو بعيد .

و الواجب على الانسان ان يعود نفسه على الحلم و سعة الصدر، والصبر على الأذى ، و عدم الغضب لأتفه الأسباب ، و إذا غضب أن يكون غضبه متحكماً فيه و إلا لضر الانسان نفسه قبل غيره و لنشر حوله أجواء من الكراهيه و التوجس و صادر آرارء الآخرين و حريتهم في التعبير عنها ، و في ذلك من الضرر الاجتماعي ما لا يوصف .

و يمكن أن يقسم النقد الى قسمين :

أ‌) نقد بناء موضوعي :

و هو الذي يخلو من التجريح الشخصي ، و يركز على جوانب النقص في العمل بدون مبالغه ويبين كيفية استكمالها و يشيد بجوانب الكمال في العمل .

الموقف من النقد البناء :

- إيجاد الاجواء المناسبه و المشجعه على النقد البناء .

- الفرح و الترحيب به و البحث عنه ( رحم الله من أهدى إلي عيوبي).

- النظر فيه بإمعان و رويه مع غض النظر عن قائله .

- السعي لإستكمال النقص و تصويب الاخطاء التي أشار اليها الناقد.

ب) نقد ظالم مغرض :

وهوالذي يستغل النقص في العمل لمصادرة العمل بالكليه و النيل ممن قام به و تجريحه والتشفي منه و رميه بما ليس فيه مع عدم الاهتمام بتصويب العمل او التبني لما فيه من كمال و حق .

الموقف من النقد الظالم :

- محاولة معرفة أسباب هذا النقد ( حسد – أنانيه – خوف من العمل – انتصار للنفس و أخذ بالثأر – او غير ذلك .

- السعي لإزالة الأسباب ان أمكن ذلك .

- معرفة الأهداف من النقد و إحسان التعامل معها.

- عدم الاشتغال بالرد على النقد الا بقدر ما قد يعيق العمل أو يشوه صورته .

- عدم الانشغال بالانتصار للنفس و ترك العمل و نسيانه .

- الاستفاده من النقد في تصويب العمل و إصلاحه و معالجة جوانب النقص فيه .

- احتساب الانسان ما يصيبه من الأذى و ما يتعرض له من النقد عند الله سبحانه و تعالى .

و ليتذكر الإنسان دائماً قوله سبحانه و تعالى ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ) فما كان لله يبقى و يدوم و ما كان لغيره يذهب و يزول .

 

 

أبو جواد غير متصل   رد مع اقتباس