[السيف البتار]

ذكرتني يا أخـي بموضـوع كـنـت أقـرأه قـبل فـتـرة من الزمـن , وهـو موجـود فـي طـبـقـات كـثـيـرة , بأشـكال مـتـعـددة , وليـس بشـكل واحـد فـقـط .

وهـذا الموضـوع كان يخـتـص بأولـئك الذيـن يـقـومون بمجـالسـة فـرد معـين له مكانـة عـلمـيـة , ويخـتـص أيـضا بأولئـك الذيـن يـقرؤون كـتـابا معـيـنا فـيه من الأفـكار ما فـيه .

فـيـقومون بالاسـتـعـلاء في داخـل نـفـوسـهم , ويـفـتـخـرون بكـل الـفـخـر بمـا سمعـوه , أو قـرؤوه , ولا أقـول بأنـه ليـس لديـك حـق في ذلك , ولـكـن هـذا لم يصـل بعـد إلى شـيء من أجـل الافـتـخـار , ولـتـوضـيح هـذا الـشيء نـذكـر هـذا الـمثـال ..

فـلـنـتـخـيل أن شخـصا ما دخـل إلى المدرسـة الابـتـدائـية , وتخـطى فـيها الصـف الأول ... فـهنا لن نـقـول بأنه لا يمـلك الحـق في أن يـفـتـخـر بهـذا الـنجـاح , ولـكـن نـقـول بأنه إلى الآن لم يـصـل إلى شيء , وهـو جـالس عـلى مقـعـد الـبدايـة أصـلا .

وما لدى جـزء من الطـبـقـات هـو هـذا الـذي نـقـول عـنه ...
أنه عـندما يـقـرأ كـتـابا , أو يسـمع حـديـثـا , ويـكون قـد فهـمه بشـكل واضـح , تجـده يـرى في داخـل نـفـسه أنـه شخـصية مهـمة جـدا , ولـها ما لهـا من الآراء والحـجج والبراهـيـن الـقـاطعـة .

أخي .. " العـزيـز " ..
ربـما لم أكـن في الـصورة , وربـما خـرجـت عـن نطـاق الموضـوع , إلا أن فهـمي الـقـاصر وصـل إلى هـذا الـذي وصـلت إليـه .

وأشـكر لك هـذه الـمشاركـة , والـتـي كـنـت أتـمنى أن تـوضـح فـيها الـعـنـاصر الأسـاسـية الـتـي أردت أن يـكون الـنـقـاش فـيها .

دمـت لـنا محـبا ومحـبـوبـا

تـ حـ يـاتـ ـ ـي ,’,’.,’,’