بسم الله الرحمن الرحيم
زار طبيب العرب (الحرث بن كَلَدة) كسرى أنوشروان، وحين سأله: فما الداء الدوي؟ قال الحرث: إدخال الطعام على الطعام، هو الذي أهلك البرية، وقتل السباع في البرية.
وقيل لجالينوس: مالك لا تمرض؟ فقال: لأني لم أجمع بين طعامين رديئين، ولم أدخل طعاماً على طعام، ولم أحبس في المعدة طعاماً تأذيت به.
النبي (صلى الله عليه وآله): الداء الدوي إدخال الطعام على الطعام.
اشتكى رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) ما يلقى من الأوجاع والتخم، فقال (عليه السلام): تغدّ وتعشّ ولا تأكل بينهما شيئاً فإن فيه فساد البدن. أما سمعت الله عز وجل يقول: (لهم رزقهم بكرة وعشياً)
وقال شاعر:
ثلاث هنّ أشراك الحِمام***وداعية الصحيح إلى السقامِ
دوام مُدامة ودوام وطء***وإدخال الطعام على الطعام
قال سفيان بن عيينة: أجمع أطباء فارس على أن الداء إدخال الطعام على الطعام.
للإمام علي (عليه السلام)
توقَّ مدى الأيام إدخال مطعم***على مطعم من قبل هضم المطاعمِ
وكل طعام يعجز السنّ مضغه***فلا تقْرَبَنْهُ، فهو شرّ لطاعم
النبي (صلى الله عليه وآله): المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وأصل كل داء البَرْدة [المقصود بالبردة: إدخال الطعام على الطعام في المعدة قبل أن يتم هضم الأول]
مع تمنياتي للجميع بالصحه والعافيه