عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-2006, 11:45 PM   رقم المشاركة : 2
حامل المسك
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية حامل المسك
 







افتراضي مشاركة: الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة

قال تعالى: فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم [محمد:18].
استفهام إنكاري يضعه رب العزة سبحانه أمام المكذبين باليوم الآخر الذي يعود فيه الخلق إلى ربهم للحساب والاستفهام هو ما الذي ينتظره المكذبون! أينتظرون الساعة وهي آتية لا ريب فيها، وقد جاءت علاماتها الدالة على اقترابها.

أما كيف نستغل هذه الساعة بالدنيا الزائلة
أن تستشعر هول المطلع، وقرب اللقاء بجبار الأرض والسماء سبحانه، فلا تغتر بالدنيا الزائلة، والجاه الزائف، والملك الهاو، فإنما هي أحلام نائم، ولابد من يقظة، فإما إلى جنة وإما إلى نار:

والله لو عاش الفتى في دهره ألفاً من الأعوام مالك أمره

متنعما فيهـا بكـل نفيسـة أبدا ولا ترد إلهـموم بباله

ما كان هذا كله في أن يفي بمبيت أول ليلـة في قبره

أن تعدّ للأمر عدته، فلا تمضي منا الساعات والأيام والسنون ونحن لاهون غافلون غارقون في الترهات والسفاسف، منصرفون عن إعداد الزاد ليوم التناد، تتنازعنا الأهواء، ورغبات النفس الخاطئة الأمارة بالسوء، تستهوينا مجالسة الفارغين في قتل الوقت بما لا يجدي ليوم الحساب والدين، فالنستيقظ من رقدتنا ونتبه من غفلتنا فعلامة الخوف الحق إنما هو التبكير والتشمير للحديث: ((من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا أن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله هي الجنة
أن تكون حذرين من أن تكون مستغفين تدور بنا الفتن، فتكون مؤيدين لفاجر استخف الدهماء بكلامه، ورفع شعار الإسلام بيد تقطر منها دماء المسلمين، وكم رأينا ممن حرم التوفيق والسداد فلم ينتفع بعمله أو كان الدرهم والدينار إلها له من دون الله فباع آخرته بدنيا غيره، ورضي بلعاعة من الدنيا لا تسمن ولا تغني من عذاب الله شيئا، ونلزم وصية رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم عند الفتن إذ يقول: ((ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي)))))

أخي بيليه الطرف بوركت على هذا الموضوع الشيق والمفيد

 

 

 توقيع حامل المسك :
مشاركة: الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة

مشاركة: الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة مشاركة: الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاة..ان أَجَعَل قَلْبِي مَدِيْنَة..بُيُوْتِهَا الْمَحَبَّة..وَطَرِيْقُهَا التَّسَامُح وَالْعَفْو وَأَن اعْطِي وَلَا أَنْتَظِر الْرَّد عَلَى الْعَطَاء ..وَأَن اصَدِق مَع نَفْسِي قَبْل أَن اطْلُب مِن أَحَد أَن يَفْهَمُنِي ..وَعَلَّمْتَنِي أَن لاأَندُم عَلَى شئ وَأن اجْعَل الْامَل مِصْبَاحَا يُرَافقُنِي فِي كُل مَكَان وَأَن احْتُفِظ بِأَحْزَانِي فِي قَلْبِي وَأَن ارْسِم الْبَسْمَة عَلَى شَفَتِي حَتَّى لاأَحْزن الْنَّاس
حامل المسك غير متصل   رد مع اقتباس