عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2006, 12:22 AM   رقم المشاركة : 15
صديق الصمت
طرفاوي نشيط جداً
 
الصورة الرمزية صديق الصمت
 





افتراضي مشاركة: العقائد الأماميه عليهم السلام

قاعدة اللطف الإلهي


هي العناية الإلهية العامة بعباده وتشمل جميع التسهيلات الربانية في العبادة والطاعة وجميع أنواع الرحمة والحنان لعموم البشر فقد قال سبحانه:

(الله لطيف بعباده). [سورة الشورى، الآية 19].

(إن الله لطيف خبير). [سورة الحج، الآية 63].

(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر). [سورة البقرة، الآية 185].

(ما جعل عليكم في الدين من حرج). [سورة الحج، الآية 78].

(... ولكن الله حبّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون). [سورة الحجرات، الآية 7].

(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). [سورة الأنبياء، الآية 107].

وقال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (جئتكم بالشريعة السمحة السهلاء) - (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) من خلال النصوص المقدسة يتضح لنا مدى لطف الله بعباده وعنايته المتميزة بالإنسان فيريد بنا اليسر ويحبب لنا الإيمان ولا يحملنا فوق طاقتنا من الحرج والعسر ويبعدنا عن ارتكاب المعاصي فهو لطيف وخبير.

هذا الدعم الغيبي الملموس نسميه - قاعدة اللطف الإلهي - وتكون شاملة للحياة الشخصية والاجتماعية والنفسية... فالله تبارك وتعالى يوفّر مناخاً معيناً وأجواءً مناسبة تساعد الإنسان على معرفة دينه وإقامة أحكامه وأداء واجباته وإقامة عباداته وعلى المستوى الفكري تساعده الأجواء على التوصل بالبرهان لمعرفة الله وقدرته وعظمته ففي هذا الإطار الإيماني الساخن يندفع الإنسان لطاعة الله ويبتعد عن معاصيه وكل إنسان مؤمن يستطيع أن يحصي وقفات مهمة في حياته الشخصيّة ويتذكرها إنه كاد أن يقع فريسة في شراك الشيطان والعدو ولكن عناية الرحمن تتدخل في الوقت الصعب ليتم انقاذه.

(وما أبرّئ نفسي، إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي). [سورة يوسف، الآية 53].

وفي بعض الأحيان تبرز هذه العناية الإلهية بشكل لا يقبل أدنى شك أنها عناية ملموسة يشعر بها الإنسان المؤمن في أحلك الظروف وأعسر الأوقات وأكثر من هذا نلاحظ نفس الشعور وبنفس الدرجة عند عموم الناس حتى غير المؤمنين من أولئك الذين يمرّون بمشاكل صحيّة ونفسية متأزمة ومفاجآت انتكاسية في حياتهم - هنا في اللحظة المهمة تتجسد أمامهم عناية الرحمن بأجلى صورها حيث يسبب الأسباب بتدبيره فينقذ الإنسان من أزمته ونقرأ في الدعاء (... يا مسبب الأسباب...) (ذلّت لقدرتك الصعاب، وتسببت بلطفك الأسباب) ومن أبرز صور العناية الإلهية إرساله الأنبياء (عليهم السلام) هداةً ومصلحين وختم رسالات السماء بالقرآن الكريم ومن عنايته لم يترك الأمة الإسلامية دون قيادة شرعية مستمرة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) فنصب لنا الأئمة الأطهار قادةً وهداة كي تستقيم المسيرة الفكرية والتطبيقية العملية للشريعة الإسلامية، ومن ألطافه ومننه أنه شمل عباده بعطفه وحنانه مادياً وصحياً وروحياً كي يسعدهم في حياتهم الدنيوية ويوم يقوم الحساب ومن لطفه أن الدين الإسلامي دين السماحة واليسر والاستيعاب لكل الظروف القاسية إزاء أداء الواجبات الدينية كالعبادات بالتحديد فالصلاة واجبة بالصورة المألوفة شرطاً كالطهارة وأركاناً وأجزاءً فإذا مرّت ظروف لن تسمح باستخدام الماء في الطهارة يتحول المسلم للطهارة الترابية، وإن لم يستطع القيام في الصلاة فليجلس أو يستلق وإن كان خائفاً فهناك صلاة الخوف على ما موجود في الرسائل العملية لفقهاء الإسلام من تفصيل ومراعاة لكافة الظروف المتوقعة.

وكذلك من ألطاف الله أنه يعطي للجميع فرص الاستقامة والخير والصلاح ويعطي للجميع البركات والأرزاق فنقرأ في الدعاء: (.. يا من يعطي من سأله ويا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحنناً منه ورحمة...).

وبهذه القاعدة - اللطف الإلهي - يتجاوز الله كثيراً عن المسيئين والمخطئين حيث رحمته المباركة تسع كل شيء فلذلك تعلمنا السنة بالدعاء التالي (اللهم عالمنا بلطفك ولا تعاملنا بعدلك). (اللهم إني اسألك برحمتك التي وسعت كل شيء...). فهو رحيم ورحمن ومنّان وحنّان والممتحن لعباده والآمر لهم بالطاعة بملء إرادتهم دون إكراه وقسر (لا إكراه في الدين) ليظهر واقع الإنسان المؤمن عن غيره ويكتشف قوة إيمانه والتزامه وحبه أو بالعكس - لا سمح الله -.

يقول سبحانه: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً). [سورة الملك، الآية 2].

وجعل التكليف الإلهي من لطفه بعباده يسيراً بالإمكانيات المتوفرة فيقول (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها...) كي لا يدفع الإنسان إلى الزاوية الحرجة في تطبيق أوامره.

 

 

 توقيع صديق الصمت :
مشاركة: العقائد الأماميه عليهم السلام
مشاركة: العقائد الأماميه عليهم السلام
مشاركة: العقائد الأماميه عليهم السلام
مشاركة: العقائد الأماميه عليهم السلام
والشكر موصول للاخت إحساس ورد
طريقك الى الله طريق سعادتك فلا تتردد ان تمشي فيه
الصمت كالليل تبيح له بهمك فيساعدك على حمله ويسليك كما تسلي النجوم لياليها
كفاني عزا ان تكون لي ربا وكفاني فخرا ان اككون لك عبا انتي لي كما اريد فجعلني كما تريد
http://www.mislamih.com/mi/133.htm
http://www.zzrz.com/mlion.htm
صديق الصمت غير متصل   رد مع اقتباس