..
الثقة بالله تعلق القلب به مع فعل الأسباب الشرعية.. ونزع الثقة بالمخلوق مهما كان.
هي راحة في الضمير، وعلو في الهمة، وتجرد من المخلوقين، وسمو إلى الخالق جل وعلا.
هي روح التوكل الذي هو جماع الإيمان وهي لبه وخلاصته.
..
..
هي الاطمئنان القلبي الذي لا يخالطه شك, والتسليم لحكم الله الديني الأمري، ولحكمه الكوني القدري فيما لم يؤمر العبد بمنازعته ودفعه، ولم يقدر على ذلك كالمصائب التي لا قدرة له على دفعها.
(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما)[النساء: 65].
يا طالب الرزق إن الرزق في طلبك والرزقُ يأتي وإن أقللت من تعبك لا يملكنك لا حرص ولا تعــب فيُسلماك ولا تدري إلى عطبـك.
ثق بالله خالقك، وكِلْ أمرك إلى رازقك، وأقلل من شغبك، وأجمل في طلبك، واعلم أنك بمرأًى من الله ومسمعٍ، قد تكفل برزقك، فيأتيك من حيث لا تحتسبه، وضمن لك ولعيالك قوتهم، فيدر عليك من حيث لا ترتقبه، وعلى حسب الثقة بالله يكون حسن المعونة، وبمقدار عدولك عن الله إلى خلقه يكون كلُّ المئونة. ومتى حلت بك ضائقة في مالك أو نفسك فاعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا.
إذا ضاقت بك الدنيا = ففكر في ألم iiنشرح
فعسر بين iiيسرين = إذا تذكرهما تفرح
العزيزة
فداء المهدي
طبتِ وطابت مشاركتك المباركة
لا حرمنا الله من مثل هكذا مشاركات
ننتظر جديدك