كثر اللغط مؤخراً عن الآثار السلبية التي تسببها لنا
الترددات و الموجات الصادرة من الهاتف المحمول
( الجوال ) . وقد بالغ البعض في وصفها نوويات
صغيرة . ولكن ثبت لي بالدليل القاطع بأن ماقيل عنه
هو عين الصواب وقد أصاب المدعون كبد الحقيقة .
دعوني أحكي لكم تجربتي :
كثيراً مايقض مضجعي تلك الدمامل التي تنمو في
مناطق متفرقة من جسدي وتحديداً في المناطق
الحساسة كأجفان العين . ولم يسبق لي أن أصبت
بها إلا قبل أشهر معدودة . وبالذات في الجهة اليمنى .
فتنغص عليّ حياتي وتجعلني في حالة هستيرية
لا أطيق بعدها الحياة .
مما يعكر عليّ صفو مزاجي . فيثيرني كل شئ
وهذا مالاحظوه زملائي في العمل حيث أشغل
أعمال إدارية تحتم عليّ ضبط أعصابي . وبعد
الأربعة أيام تزول بالكمادات و المضادات . وما
أن ينجلي الأسبوع الأول حتى يظهر لي مرة أخرى
في نفس المنطقة وهكذا دواليك . فضللت على هذه الحالة أربع
شهور . وكنت قد راجعت المراكز الصحية و المستوصفات
الحكومية والأهلية دون فائدة . لكن بعدها اكتشفت الخلل .
اعتدت أن أعلّق جوالي على حزام البنطلون أثناء
تأدية عملي بالمستشفى . وذلك في جهة اليمين .
مما يجعله مقارباً من الكلى اليمنى . وقد قرأت
في كتب الطب الصينية وما يعرف بالمايكروبيوتك
وطب الريفلوكسلوجي . أن هناك علاقة تجمع بين العين والكلى
وأي تأثير يصيب الكلى فقد تظهر دمامل وبثور على جوانب معينة
تخص الجهة المصابة وبالذات في العين .
ولما سمعت بذلك قررت أن أنزع الجوال وأضعها في مناطق
أخرى متفرقة . فتارة تجدني أضعها في الجيب الأيسر
أو أحمله في يدي وهكذا . ولله الحمد لم تعاودني الدمامل
كما كانت بالسابق .
وأكد لي البعض أيضاً من صحة كلامي . لأنهم قد اشتك
أحدهم من انقباض في القلب لأنه كان يضعه في الجيب الأعلى القريب
من الصدر . وبعضهم بالصداع وآلام الرأس وعلى هذا فقس .
فالجسم ذكي وقد تتسائل لماذا أنا بالذات .
قد يختلف الأشخاص في مدى حساسيتهم لمواجهة
بعض الأعراض الصحية الناجمة عن مثل هكذا أمور .
لا أستطيع الآن شرح التفاصيل لئلا تملوني .
كنت فقط أريد أن أشير إلى هذه المعلومة لتتخذوا الحذر
لا أكثر ولا أقل .
تمنياتي لكم بالصحة و العافية