في شهررمضان المبارك تعود الكثير منا خاصة في أخره ولوجود الأجازة قضاءها في زيارة نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم كنت ممن تشرف في عام الف واربعمائة واربعة عشر للهجرة بالزيارة في حرم النبي كنت جالسا مع مجموعة ممن رافقني في الرحلة للزيارة والدعاء كان يجلس أمامنا شخص معه فتاة صغيرة لم تتجاوز الخمس سنوات تقريبا كانت محجبة لفتت انتباهنا خاصة أن الرجل الذي معها تبدو عليه انه ليس من بلدنا بل اعتقدناه انه من بلد عربي
كان يجلس امامي بالضبط التفت علي وسلم بعد ان انتهينا من الزيارة وسالني هل انت من اهل المدينة المنورة قلت له هل تريد خدمة من اهلها نعم اريد أن أوصل زكاة الفطرة قلت له لابأس أخذتها منه ممن الأخ قال من الجمهورية الأسلامية الأيرانية رحبت به وطلبت منه أن يزورنا بعد ان تحدث معه من كان بجانبي من أصحابي فقال أنا جئت في وفد رسمي ولايمكنني ان أتيكم دون الحيطة والحذر فأنا في ضيافة بلدكم
أتفقنا على مجيئه فحضر في إحدى الليالي أفطر معنا وجلسنا نحادثه كان صاحبي الذي كلمه بالحرم قد أسهب معه في الحديث حيث أنه أي صاحبي مطلعا على كثير من الأمور وهو باحث وكاتب مرموق ناقشه كثيرا أستفسر عن كثير من مجريات الأحداث في تلك الفترة بل وكان صاحبي ذا معرفة تامة بكل مايجري في الساحة الأيرانية
استمرت الجلسة لأكثر من ثلاث ساعات بعدها ودعنا ضيفنا الذي كان مسرورا باللقاء
ضيفنا هو السيد الدكتور محمد علي ابطحي مسؤول في إذاعة الجمهورية الإسلامية سابقا ومستشار الرئيس الإيراني السابق لمدة ثمان سنوات السيدالدكتور محمد خاتمي