كتب الشعراء و الادباء الكثير في الصحراء ولهم معها مواقف كثيرة وكيف لا يكون ذلك والصحراء تحتضن الماضي و المستقبل، الحزين والسعيد ، القريب و البعيد و.......
وهذا أحمد فرحات يصور مشهده الشعري لصحراء:
هذه الصحراء صليب قديم
رحمة توجزها أنثى الرمل
في النخل
هذي الصحراء أنثى الكل
دليلنا إلى مشارط الروح
في القلب
هذي الصحراء كلام لا يتاح
وكل الكلام المتاح
هذي الصحراء خبرة المايكون
أم الهجرات، موهبة النهايات
وأول الظنون
هذي الصحراء تصفف الخرافة
وتتغاوى ببهجة الحب امؤجل
اذ يقف بالأيام إلى مصادفاتي
هذي الصحراء ترسم ما لا تستطيع
أن تراه
وترتوي بالذي لا يسمى
هذي الصحراء نقطة نفسها من جديد
إنها أجمل من ندمها
ومن هذا الأبيض المعلق قبالة طوفانها
هذي الصحراء فخامة لتدبير الجنون
يتكوم، يتمازج في ملاذات
هادئة تخطط لبذخ الاكتمال
هذي الصحراء شاعر يهرّئ
الأيام على هواه
ويقف بضوئه المسطور
في الكلمات التي يشتهيها
هذي الصحراء
عسل خفيف في الناي
سور نهّده كل يوم ولا ينهّد
هذي الصحراء دوما
على مقربة حوار الأنثى إذ تبتعد.