بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في عام2001 على عهد
قررنا أنا وعائلتي وعائلة خالي وجمعا من قرية الدالوة
الذهاب لزيارة المراقد في العراق
(مع أن كثيرا من الناس أرهبونا من السفر إلى هناك)
لكننا عزمنا على الذهاب إلى العراق وتوكلنا على الله
وبدأت الرحلة من الإحساء مرورا بالأردن وصولا بكربلاء الأحزان
هذه الرحلة أستمرت حوالي 40 ساعة هذا غير البهدلة مع العفش في الجمارك
والتنقل من باص إلى آخر وووووو
((وما يحتاج أتكلم عن عفش السعوديين في السفر!!!))
أولا: البداية من كربلاء
ما إن أطلت علينا نخيلات كربلاء حتى أمتزجت
بعيوننا دموع الفرح بدموع الأحزان
دموع الفرح بوصولنا سالمين إلى عراقنا الجريح
وكذلك دموع الحزن لتصورنا واقعة الطف التي نحن
الآن في رحابها الحزين التي ينكسر القلب بها بمجرد ذكر
كربلاء الحسين الصمود والإباء
بعد أن أسترحنا وأخذنا السكن بالقرب من الضريح الطاهر
وقضينا في كربلاء حوالي 12 يوما قضيناها في ربوعها الحزينه
حيث تنقلنا فيها بين ضريحي الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس
وبين الخيام والتل الزينبي ومقامات الكفوف وكذلك مقام الحر الرياحي
وبعدها ذهبنا إلى النجف لزيارة قبر ولي الله أمير المؤمنين عليه السلام
حيث استغلينا إحدى السيارات للوصول إلى هناك وبالفعل وصلنا
ثانيا : النجف الأشرف
و امضينا بالنجف حوالي 7 أيام زرنا فيه المقام العلوي الشريف
وكذلك عزمنا على زيارة أحد العلماء العظام بالنجف الأشرف
فسألنا عن بيته وكذلك كيفية الوصول إليه والوقت المناسب للزيارة
حصلنا على المعلومات الكافية وقررنا الزيارة له في إحدى الأيام
وذهبنا لزيارته في حوالي الساعة 10:30 صباحا حيث يكون في بيته
لإستقبال الزوار الخليجين هناك وبالفعل وصلنا إلى بيته وهو بالقرب من المقام الشريف
في أحد الدواعيس والداعوس مزدحم بالفقراء باليتامى والمساكين
وهو بيت متواضع جدا جدا
مع أن هذا المرجع الأعلى للشيعة في هذا الوقت
_____ لله درك ياسيدي أي تواضع وزهد مثل هذا ــــــــــ
تم فسح الطريق لنا للدخول إلى المنزل حين أعلمناهم أننا سعوديين
وكان في إستقبالنا إبنه السيد محمد رضا ولم يكن هناك أي تفتيش
وبالفعل أدخلنا إلى المجلس المعد لإستقبال الضيوف
وجاءت لحظة الصفر و رأيت بأم عيني هذا المرجع العظيم
إنه آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني
ذلد الوجه المشع بنور الإيمان ومهابة الأنبياء
وطلبنا منه الإستخارة وكذلك الدعاء لنا
وكان هناك جمعا من الخليجيين وكذلك وفود عربيه وإيرانية
وصورته التي تنتشر في وسائل الإعلام الحالية هي نفسها التي
رأيناه عليها في ذلك الوقت حيث كان جالسا على أثاث متواضع جدا
طلبنا منه إلتقاط صورا معه لكنه رفض ذلك لأسباب أمنية وصورناه فقط لوحده
وبعدها أعطانا حرزا (قطعة معدنية) كان مكتوب عليه ياقائم آل محمد
هذه قصة الإلتقاء بأعظم شخصية دينية إلى وقتنا الحالي
وللحديث تتمة