عرف الكبر أو التكبر على أنه الركون الى رؤية النفس فوق الغير .
وبعبارة اخرى هو عزة وتعظيم يوجب رؤية النفس فوق الغير واعتقاد المزية والرجحان عليه وهو يختلف عن العجب اذ ان العجب هو مجرد استعظام النفس من دون اعتبار رؤيتها فوق الغير ، فالعجب هو سبب الكبر والكبر من نتائجه .
التكبر آفة عظيمة وغائلته هائلة وبه هلك خواص الانام فضلا عن غيرهم من العوام وهو الحجاب الاعظم للوصول الى أخلاق المؤمنين اذ فيه عز يمنع عن التواضع وكظم الغيظ وقبول النصح والدوام على الصدق وترك الغضب والحقد والحسد والغيبة بالناس وغير ذلك قال تعالى ( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار )
وقال الامام الباقر عليه السلام ( الكبر رداء الله ، والمتكبر ينازع الله رداءه )
درجات الكبر والتكبر :
الاولى : ان يكون مستقرا في قلبه ، يرا نفسه خيرا من غيره ويظهره في افعاله بالترفع في المجالس والتقدم على الأقران وان يصعر خده للناس كأنه معرض عنهم ويعبس وجهه ويقطب جبينه .
الثانية :
كالأولى الا ان فيه اظهار على اللسان وهي دون الأولى لكونها أقل أغصانا منها .
الثالثة:
ان يكون مستقرا في قلبه ، يرا نفسه خيرا من غيره إلا أنه يجتهد في التواضع ويفعل فعل من يرى غيره خيرا من نفسه.
( جامع السعادات صفحـ380ـة )
فمن خلال درجات الكبر تستطيع ان تعرف ان كان التكبر مرضا ظاهريا أم باطني .
ومشكور اخي المنادي على طرح الموضوع واثارة بعض جوانبه بما يناسب مع خالص تحياتي لك فارس .