لعل من الواضح لدينا جميعاً أن طرق التفكير لدى الناس تختلف تبعاً لخلفياتهم وثقافاتهم التي يستندون إليها,,
وجميعنا ندرك أن الكثير ممن يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب رأي صريح,,,
قد لا يثير انتباههم بأن أراءهم الصريحة قد تأتي جارحة للبعض بدون أن يشعرون,,,
أو ربما يشعرون ولكن عدم المبالاة واتخاذ الرأي الصريح شعار لهم
(بغض النظر عن طريقة سرد هذهـ الصراحة) أدى إلى تجاهل الأثر السلبي الذي سوف يترك في نفوس من أبديت لهم هذهـ الصراحة000
فأساس المصارحة لابد وأن يكون قائم على أسس مراعاة المخاطبين,,
فهذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يخاطب الناس على قدر عقولهم
وعندما يرى سلوكاً يريد من أصحابه التغير والتبديل يقول : ما بال أقوام
يفعلون ويقولون ..
فلماذا هذا التجاهل لهذا الهدي النبوي الكريم؟
أفاضلتي,,,
بعض التصريحات قد تكون جارحة لدرجة تكوين الاحباط أو الانكسار لدى الآخرين,,,
فأن نكون على درجة كبيرة من الصراحة أمر مطلوب000
ولكن لابد وأن نتعلم كيف نصارح؟
وكيف نستطيع أن ننقل معلومة للمخاطبين بشكل لا يؤذي مشاعرهم وأحاسيسهم؟؟
فالانسان الواعي المثقف بطبعه يقبل وجهات نظر الأخرين حتى وإن كانت مخالفه له,,,
إي نعم,,,
يقبل وجهة نظرك بكل سعة صدر فدرجة تقبلة للنصح والارشاد عالية ,,لكن إن كانت وجهة النظر مخالفه ويوجد فيها مايجرحه فسوف يأتي من الواعي الذي يحمل أعلى وأرقى درجات الأخلاق مالايحمد عقباهـ ,,,وهذا يجب أن يتنبه له كل من أراد أن يوضح الحقائق للآخرين000
هذا إلى جانب أننا نجد أن من يتصفون أو يتمسكون بشعار الصراحة المتناهية
الغير قائمة على أساس المصارحة الصحيحة لتجدهم أقل علاقات إجتماعية
عن غيرهم ,، هم أقرب إلى العزلة بسبب طريقة تفكيرهم
ناهيك عن تلك الضيقة التي تنتاب كل من يجالسهم وقد يصل البعض منهم لدرجة
تمني عدم مقابلتهم ليس لعيب فيهم ، وإنما لكرههم لطريقة كلام تلك الفئة
والتي قد يصل بالبعض منهم في مصارحتهم إلى درجة الوقاحة بدون أدنى تقدير
لمنزلة المخاطب,,,
وفي الختام000
هل السكوت افضل احيانا من الصراحه ؟؟
الى اي مدى تجب ان تكون الصراحه ؟؟
<******>drawGradient()******>