عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2006, 09:58 AM   رقم المشاركة : 1
القلم المتأمل
شاعر قدير






افتراضي أنا الهرم ... عنوانك يا ساحرة !

إليك ياساحرة :
ستقرأينه حتما ، فهل تصدقين ما أكتب ؟ .. ستحلمين بخيال الحروف ، فطالما هامت بك حروفي بتلذذ الخيال والتأمل ، فإليك أكتب نصي على حدود العشب في زاويته الخضراء ..


أنت ساحرة
وأنا متشح بالهرم
أراجع صمتي
متلمسا كلما مر وقت على وجهي
متذوقا صدى ليس يعاد
وأنت والناي أنشودةٌ
فمن أين أبدى يا ترى
وفي أغوار ذاتي أصغى للصدى المنغوم
من أين ابدأ يا ترى
وفي حلمي تتبدد أغنية الأمسيات
وأنا هنا لا يسامرني غير ظلي
فقولي لي من أين أبدأ يا ترى ؟

أنت ساحرة
وأنا متشح بالهرم
وبيني وبينك مدى طويل
تبحثين عن النبض في أحشائي المزمنة
وتوقظين صبحي بحصارك الجميل
فماذ تطلبين ؟
وماذا تنتظرين وفي عينيك دائرة العشق ؟
ماذا تنتظرين ؟
وأنا أكرر صدى لإنسان آخر
ألوذ بمتاهة لا أعرف أن أسميها
فمن يجعلني استيقظ
لأعرف صداي النحيل .

أنت ساحرة
وأنا متشح بالهرم
أعيد اكتشاف وجودي
فرأيت خريفي يودع أوراق ربيعه
رأيت بوحي مصطدما، متلعثما مبهوتا
أحلم بأن أعود
كعبقٍ من لهفٍ
وجناحٍ يحلق بالشعر
وشهيقٍ يعانق المنال

أنت ساحرة
وأنا متشح بالهرم
ولي سؤال خلته كسراب الرؤى
لم لا تعودي حينما كنت ربيعا
لم لا تعودي قبل أن يختلس المساء
فهل غمض المساء عيونه
واكتحلت عيناه بالصدى ..

أنت ساحرة
وأنا متشح بالهرم
أنازع أربعين خريفا على باب قريتي
أشم منها شوارع اليأس وانصرام الرطب
وشوشرة الزنابير
وتخمة المترفين
فأدفن صوتي في الليل
كي أشعل في الوجع الغائب تراتيلي
أشعل في امتداد المدى صوت الحاضرين
كي أطير إليك .

أنت ساحرة
وأنا متشح بالهرم
فما تنقبين عنه كانت لغتي
حتى شممت احتراق الوقت
كانت لغتي حتى أسبل الجفن أوتاره المرتخية
كانت لغتي وحلمي
وأفقي المعشوشب
بالعشق والجنون
لكنني والوقت يسيره الطريق
لم أتوقع نهاية الطريق
لم أتوقع جنونك لعشقي
وعشقي المجنون
فأين نرحل
وأنا الهرم الملتف على الكبر
إذن فلتقرئيني على مهل
حين اندياح القمر

 

 

القلم المتأمل غير متصل   رد مع اقتباس