السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلا عن جريدة اليوم - الإحساء / الأربعاء 1426-11-26هـ الموافق 2005-12-28م
مجاري راشدية الأحساء تغرق المنازل والأهالي يتهمون البلدية بالتقصير
عبير البراهيم ـ الاحساء
اشتكى عدد من أهالي قرية الطرف من استفحال مشكلة الصرف الصحي التي أصبحت تؤرقهم وتسبب لهم مشاكل كثيرة خاصة في منطقة الراشدية التي تكاد تغرق بصرفها الصحي وروائحها الكريهة
ووجه الأهالي أصابع الاتهام إلى مصلحة المياه التي أعطت وعودا بحل المشكلة دون تحقيق تلك الوعود التي استمرت على مدار سنوات طويلة وتسببت لهم بمشاكل لا حصر لها وبأمراض عديدة أصابت الأطفال قبل الكبار.
بداية قال يوسف الحسن: الطرقات أصبحت مهلكة بشكل متفاقم وذلك بسبب الصرف الصحي والمجاري التي أصبحت تملأ الشوارع بشكل أصبح يصعب فيه السير حيث تزيد نسبة طفح مياه المجاري في فترة الصباح الباكر.
ويشير عبدالله الخليفة إلى استفحال الأمر بشكل أصبح لا يطاق حيث أن المجاري أصبحت تغطي شوارع المنطقة بشكل مزعج مما دفع بعض سكان منطقة الراشدية إلى محاولة الخروج والسكن بعيدا عن تلك المجاري التي أصبحت تصل إلى عتبات البيوت وقد يدخل جزء من المياه داخل المنازل مع حركة الدخول والخروج متحدثا عن الأزمات الكثيرة التي حدثت لكثير من سكان المنطقة خاصة حادثة سقوط الأطفال في الصرف الصحي وكذلك تعثر الكثير من الطاعنين في السن أوقات سقوط الأمطار.
أما أم نواف فقالت: تم جمع نساء الحي من أجل إقناعهن بجمع مبالغ مالية لتحسين وضع شبكات الصرف الصحي الموجودة في منطقة الراشدية وحل المشكلة من جذورها بدل انتظار البلدية، إلا أن هناك بعض المنازل صعب عليها الدفع وبالتالي فأن عدم وجود مصرف للمجاري لبعض المنازل قد يفسد مبادرات حل المشكلة إلا أن الوضع مازال سيئا وقلوب الأهالي تعبت من المشاكل الناجمة عن الصرف الصحي المستفحلة دون جدوى.
وترى أم بدر أن الأمر أصبح صعبا للغاية حتى على ربات البيوت حيث أصبحت الشوارع أنهارا من المجاري التي تتدفق في كل مكان حتى أنها أصبحت قريبة من عتبات المنازل مشيرة إلى أن وجود بعض سيارات السحب للصرف الصحي لا يكفي وبأن العاملين عليها يخلقون نوعا من المساومة المالية في سحب المياه من بعض المنازل دون غيرها فمن يدفع لهم قدرا من المال يبادرون بسحب المياه من أمام منزله قبل غيره مما جعل هناك نوعا من السوق السوداء في شفط مياه الصرف الصحي من منطقة الراشدية ولا تنسى أن تذكر بالأخطار الكبيرة التي أصبحت مستفحلة نتيجة وجود مياه المجاري في الطرقات وعلى الأحياء السكنية والتي منها انتشار البعوض الذي تسبب في إصابة بعض الأطفال وبعض الطاعنين في السن ممن يجلسون في الشارع ببعض الأمراض الجلدية
أما مدير عام المياه بمحافظة الإحساء المكلف محمد المهنا فأوضح أن هناك حلولا جذرية للمشكلة إلا أن ذلك سيستغرق وقتا فالحلول المجدية تتطلب دراسة تفصيلية لمرافق الصرف الصحي المطلوبة من شبكات ومحطات الضخ بما في ذلك الطاقة الاستيعابية لمرافق الصرف الصحي التي سوف يتم الربط عليها وبعد انتهاء تلك الدراسة يتم طرح هذه المشاريع وقد تم بالفعل تقديم تلك الدراسة إلى أحد المكاتب الاستشارية وقد بدأ فعليا عمل الدراسة وهي المرحلة التي تسبق مرحلة الترسية..
وان شاء الله الفرج قريب ... تحياتي