لم يكن هذا الموقف الاول مع صالح ولم يكن الاخير وسوف نستعرض له بعض المواقف في حلقات لاحقة
صراحة منذو عرفت صالح حاولت ان اكسب وده وان اغير ما براسه من معلومات مسبقة عن الشيعة من خلال المعاملة والتعاون معه في مجال العمل حتى دون ان يطلب مني ذلك
للاسف قابل كافة محاولاتي بالصد
كان صالح عنيدا مصرا على عناده معي ومع كافة محاولاتي
بل على العكس كان للاسف يقابل هذه المحاولات بمزيد من مظاهر البغض الغير مبرر
المهم
احببت ان اضع لحدا لهذه التصرفات
لذا عزمت امرا
في اليوم التالي ومع دخول الصلاة وتكبير الامام للصلاة فوجئ الاخ صالح بوقوفي بجواره بالصف
بعد الصلاة كانت نظراته لي غير مطمئنة
في اليوم التالي انتظرت وقت الصلاة بفارغ الصبر وكنت في الصفوف الخلفية هذه المرة انظر بعين خفية للاخ صالح وهو يرقبني بحذر وترقب
كبر الامام ووقفت في الصف الخلفي ونظرات الاخ صالح تلحظني
كبر الاخ صالح وتركت الصف الخلفي وشققت الصفوف ووقفت بجوار الاخ صالح وكبرت
تفاجا الاخ صالح بوجودي بجواره
وبعد الصلاة كانت نظرات الغضب واضحة في عيون الاخ صالح
كنت اعلم ان دعوة الاخ صالح لي للصلاة ليس من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بقدر ما هي من باب التعرض والتحرش بي
بدليل اني لم اراه يوما يوجه نفس النصيحة للاخوة السنة الذي كان بعضهم يتثاقل للصلاة
هذا الامر نبهت له المدير وقلت له اني لي تصرفا يوقفه عند حده ويمنع تعرضه لي
نعم كان هذا هو الاجراء البحث عنه في الصلاة والوقوف بجانبه عمدا
لاني كنت واثقا انه لا يعترف بي اصلاا مسلم وبالتالي لا يعترف لا بصلاتي ولا بسائر عباداتي
وهكذا استمريت ايام اتعمد الوقوف بجانبه في كل صلاة
وبدا الاخ صالح يتهرب من الصلاة او بمعنى ادق مني كي لا اقف بجواره وافسد عليه حسب ظنه صلاته
بعد ايام
اضطريت نظرا لكثرة الاشغال الموكلة لي الى الصلاة في مكتبي كما كانت عادتي قبل تدخل الاخ صالح
استمريت على ذلك ايام
لاحظت خلالها ان الاخ صالح بدا يتجنبني ويتجنب اثارة هذا الامر معي او مع المدير
فكان هذا درسا له
والى الحلقة القادمة قريبا ان شاء الله