اللهم صل على محمد وآل محمد...................وبعد
في رأيي الشخصي الفتاة هي من يقرر إذا كانت تريد إكمال الدراسة أم لا. و لا مانع من النصح و توجيه الفتاة إذا كانت صغيرة.
ولكن وللإسف هناك الكثير ممن يقررون مصير بناتهم فيعللون إكمال الدراسة كسبب لرفض المتقدم وكأنهم سيعيشون معهن في بيوت أزواجهن. و لا أعتقد أن الدراسة بمفهومها العلمي هي الحصول على الشهادة الجامعية إلا إذا كان الهدف هو الحصول على وظيفة تناسب الفتاة. أما إذا كانت من أجل أن تكون الفتاة مثقفة بحيث تكون أماً مربية للأجيال القادمة فيكفي إكتساب ذلك من خلال ما نعيشه من التطور في وسائل التعلم الحديثة كالأنترنت فهو أحد مصادر التعلم وثروة معلوماتية إذا أستغل كوسيلة للتعلم ثم إنه بالإمكان مواصلة الدراسة عن طريق الأنترنت فهناك الدروس الأكاديمية التي تقدم عن طريق الشبكة من الجامعات شأنه كشأن الإنتساب المعمول به في مختلف المراحل الدراسية.
ثم إنه لم ترد إلينا أحاديث تحث فيها الفتاة على ترك الزواج بحجة الدراسة وهذا إن دل فإنما يدل على أن طلب العلم أمر مكتسب ومن الممكن إكتسابه من طرق كثيرة ولن يكون الزواج عائقا للدراسة إذا ما كانت الفتاة قادرة على التوفيق بين الأمرين. والزواج ربما يكون فرصة لاتعوض وأمير المؤمنين عليه السلام يقول: اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب .
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا أتاكم من ترضون دينه فزوجوه.
ولا أعتقد أن الإسلام أغفل عن هذه القضية إلا أنها من الأمور المستحدثة في هذه الأيام. ولك أخي المقارنة إذ أن كثير من الفتيات الجامعيات هن من وقعن في حبس العنوسة فالكثير يمتنع عن الزواج منهن بحجة أنهن كبيرات في السن ونحن في مجتمعاتنا نفضل الزواج من الفتاة الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين ربيعا.
أشكر أخي النقيب على طرح هذا الموضوع و وفق الله الجميع