كسروا الكراسي ولاحوها على الملعب وقطوا اغراش الماي وما قصروا
كتب : حبيب عبدالله
احتفلت جماهير منتخب ترينيداد وتوباغو بطريقة حضارية خلف أحد مرميي* ستاد البحرين الوطني* بعد صافرة نهاية المباراة بتأهل منتخبها إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في* تاريخه وهنأت الجماهير بعضها بعضاً* في* احتفالية استمرت أكثر من نصف ساعة بشكل اجباري* إذ أنها كانت تنتظر هدوء موجة الغضب العارمة التي* اجتاحت بعض مدرجات الجماهير البحرينية،* وحفاظاً* على سلامتها بعد أن بدأت فصول السقوط المر للأحمر،* لتكمل بعض الجماهير حالة السقوط الأخلاقية التي* أهوت بسمعتها في* الأرض رافضةً* تقبل الخسارة،* ومن لا* يتقبل الخسارة لا* يستحق الفوز،* وهذه من الأمور البديهية في* كرة القدم والرياضة بشكل عام*.
لكن ما حدث قبل انتهاء المباراة من رمي* لمقاعد المدرجات لا* يمكن قبوله تحت أية تبريرات،* ويكفي* أن المباراة تحت أنظار الكثير من جماهير كرة القدم في* العالم وبوجود الكثير من القنوات الفضائية التي* تكفلت بنقل حوادث المباراة عبر الشاشات إلى عيون العالم لتكون شاهدة على عدم رقي* بعض جماهيرنا في* التعامل مع الرياضة ومع الاحتمالات التي* من الممكن أن تحدث لأي* منتخب وفي* أي* لحظة حتى وإن كانت النتيجة لصالحها قبل انتهاء المباراة بثوان معدودة*.
لذلك على كل من اختبأ عن أعين رجال الأمن وقذف بمقاعد المدرجات أن* يعتكف في* منزله حتى موعد التصفيات المقبلة أو أي* مباراة* يخوضها منتخبنا على أرضه لنتفادى ما قد تقترفه* يداه ويتجنى على سمعة البحرينيين التي* تعتبر من أفضل ما نمتلكه كلما ذهبنا*.
وشوهد بعض الصغار* يحملون مقاعد المدرجات لرميها تجاه الملعب ورجال الشرطة في* مشهد معيب،* لكن العتب قد* يكون مرفوعاً* عن الصغار لكن كيف نرفعه عن الكبار،* وكيف* يقبل من* يحمل الجنسية البحرينية أن* يشاهد العالم أفعالا مشينة،* في* الوقت الذي* يجب أن نؤكد للعالم أننا أكبر من ذلك؟
وعموماً* فإن لاعبي* منتخبنا هم الذين أوصلونا إلى هذه المباراة التي* تركزت فيها أنظار العالم على أرض المنامة،* لذلك لهم منا كل الشكر والتقدير ويجب أن* يرفعوا رؤوسهم لأنهم أبطال* يستحقون التصفيق والاحترام،* لكن التدافع الذي* تعرض له الحكم لا* يمكن أن* يصدر من لاعبين من المفترض أن* يكونوا قد وصلوا لمرحلة النضج*.
وإلى الملتقى في* التصفيات المقبلة،* وياجماهير منتخبنا قفوا خلف فريقكم وساندوه حتى تتحقق آمالنا وآمالكم وآماله،* ومن سار على الدرب وصل،* وكرة القدم البحرينية وضعت أقدامها على الدرب ولا بد لها من* يوم تصل فيه لمبتغاها*.
منقول من جريدة الأيام البحرينية http://www.alayam.com/ArticleDetail.asp