عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2005, 12:45 AM   رقم المشاركة : 9
ابن أحمد
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية ابن أحمد
 






افتراضي أرسلنا سؤالكم فأجابوا........

بسم الله الرحمن الرحيم

From: istif@bayynat.org.lb


الأخ الكريم حفظه المولى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد...



س) أرجو قراءة إشكاليتي هذه بشيء من التركيز لضمان فهم محتواها إن شاء الله تعالى

تمهيد :

لا شك بأن سماحة السيد المرجع والمجاهد آية الله محمد حسين فضل الله ( حفظه الله ) واحد من أبرز الشخصيات العلمائية الحركية في الساحة الإسلامية العامة والشيعية خاصة . وهو في غنى عن شهادة أمثالنا .

سماحة السيد حفظه الله تبنى رأياً فقهياً مفاده أن إثبات رؤية الهلال يمكن النزول فيها إلى تقرير الفلكيين الذين ثبت بالدليل القاطع استحالة خطأ توقعاتهم في تحديد ولادة الهلال وكل ما يتعلق به من مهده إلى لحده كل شهر ( بل ولعقود قادمة ) . ولا حاجة مع ذلك لحصر إثبات الهلال بالرؤية البصرية من طرف شهود تتوفر فيهم مواصفات محددة .

الإشكالية :

ولكن هذا العام لحظنا بروز إشكالية على سماحته حين قرر اعتماد الأربعاء قرة لشهر رمضان المبارك وليس الثلاثاء ! وذلك بعكس تقرير الفلكيين الذين ذهبوا إلى القول بأن ولادة الهلال الحقيقية هي ليلة الثلاثاء ( وأنه يبرز لدقيقة واحدة تقريباً ؛ مما يعني استحالة رؤيته ورصده بالعين البشرية ) !

إذن . . الهلال يولد فلكياً ليلة الثلاثاء ! ورغم ذلك قرر سماحة السيد أن لا يكون شاذاً بين المراجع بأن تم تأجيل إثبات دخول رمضان يوماً آخر بحيث يمكن رؤية الهلال - ليلة الأربعاء -( حيث يبرز لمدة

نصف ساعة تقريباً ) !

إذا كان كل ما يتعلق بالهلال يُثبت فلكياً ؛ يلزم من ذلك القول بأن الثلاثاء هو مطلع الشهر الكريم بقطع النظر عن مدى إمكانية رؤيته من

طرف الناس ؛ فلا حجة برؤيتهم عند سماحة السيد حفظه الله

كنت أراهن أن رأي سماحة السيد فضل الله الفقهي هو ما سيتم إعتماده بين الجيل القادم من المراجع ، باعتبار أنه يستفيد من أبجديات العلم الحديث التي تقر بمسلمات يصعب دحضها في موضوع الهلال ! ولكن ما حصل هذا العام أبرز لنا إشكالية تواجه هذا الرأي الفقهي على أرض الواقع !



ج) ينبغي لك أولا أن تطلع بدقة وأمانة على رأي سماحة السيد (دام ظله) بالنسبة للحكم بثبوت الهلال فرأي سماحته عدم كفاية التولد الفلكي الذي يعلم من خلال المراصد العلمية الفلكية المطمأن بها بل لا بد أيضاً من إمكانية رؤية الهلال ولو بالعين المسلحة بحيث يصل الهلال بعد ولادته الى درجة يمكن لأهل الأرض رؤيته، قال تعالى (يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) (البقرة:189) وعلى هذا الأساس فإن ولادة هلال رمضان كانت بعد ظهر الإثنين ولم يكن بحسب الحسابات الفلكية الدقيقة هناك إمكانية لرؤيته عند الغروب في أي بلد فلا يمكن إعتبار يوم الثلاثاء أول رمضان ومن قال به ادعاءاً للرؤية مشتبه.





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




مكتب الاستفتاءات لسماحة آية الله العظمى

السيد محمد حسين فضل الله 7 شوال 1426هـ

 

 

ابن أحمد غير متصل